3077 - أبو عبيد بن مسعود بن عمرو الثقفي .
لا أعلم له رواية شيء ، قتل هو وابنه جبر بن أبي عبيد في صدر خلافة يوم الجسر . عمر
وأما المختار ابنه فقد مضى ذكره في موضعه في حرف الميم .
هذا هو والد وأبو عبيد صفية بنت أبي عبيد ، وذلك أنه لما ولي وصاحب يوم الجسر المعروف بجسر أبي عبيد ، الخلافة عزل عمر بن الخطاب عن خالد بن الوليد العراق والأعنة ، وولى أبا عبيد بن مسعود الثقفي ، وذلك سنة ثلاث عشرة ، فلقي أبو عبيد جابان بين الحيرة والقادسية ففض جمعه ، وقتل أصحابه . وأسره ، ففدى جابان نفسه منه ، ثم جمع يزدجرد جموعا عظيمة ووجههم نحو أبي عبيد فالتقوا بعد أن عبر أبو عبيد الجسر في المضيق فاقتتلوا [ ص: 1710 ] قتالا شديدا ، وضرب أبو عبيد مشفر الفيل وضرب أبو محجن عرقوبه ، وقتل أبو عبيد وذلك في آخر شهر رمضان أو أول شوال من سنة ثلاث عشرة ، واستشهد يومئذ من المسلمين ألف وثمانمائة . وقد قيل أربعة آلاف ما بين قتيل وغريق . وقد قيل : إن الفيل برك يومئذ على أبي عبيد فقتله بعد نكاية كانت منه في المشركين ، وذلك في سنة ثلاث من ملك يزدجرد ، وكان الذي بعث إليهم يزدجرد مردان شاه بن بهمن في أربعة آلاف دارع ، وكان المثنى بن حارثة يومئذ مع أبي عبيد .
حدثنا أحمد ، عن أبيه ، عن عبد الله ، عن بقي ، قال : حدثنا أبو بكر بن شيبة ، قال : حدثنا عن أبو أسامة ، إسماعيل بن قيس بن أبي حازم ، قال : كان أبو عبيد بن مسعود عبر الفرات إلى مهران فقطعوا الجسر خلفه فقتلوه وأصحابه . قال :
وأوصى إلى رضي الله عنه ، ورثاه عمر بن الخطاب أبو محجن الثقفي .