باب الفاء
3118 - أبو فاطمة الليثي .
ويقال الأزدي . ويقال الدوسي ، له صحبة . قيل :
اسمه عبد الله ، وفي ذلك نظر . سكن الشام ، وسكن مصر أيضا ، واختط بها دارا . روى عن النبي صلى الله عليه وسلم [أحاديث ] روى عنه ابنه إياس بن أبي فاطمة ، وكثير الأعرج . وقد قيل : إن أبا فاطمة الأزدي شامي ، وإن أبا فاطمة الليثي مصري ، وإنهما اثنان مذكوران في الصحابة . وذكره في تسمية من نزل خليفة بن خياط الشام من الصحابة ، وقال : من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل ليبتلي العبد وأكثروا من السجود . هكذا قال خليفة ، وهما حديثان . فأما حديث السجود فحدثنا قال : حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، عن ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، كثير الأعرج ، [ ص: 1727 ] قال : سمعت أبا فاطمة يقول : أبا فاطمة ، أكثر من السجود ، فإنه ليس من مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا . حدثنا قال : حدثنا سعيد بن نصر ، قال : حدثنا قاسم بن أصبغ ، ابن وضاح ، قال : حدثنا قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا مصعب بن المقدام ، محمد بن إبراهيم ، عن مسلم بن عقيل ، قال : عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة الدوسي فحدثني عن أبيه عن جده ، قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فقال :
من يحب أن يصح فلا يسقم؟ فابتدرناها فقلنا : نحن يا رسول الله ، وعرفناها في وجهه . فقال : أتحبون أن تكونوا كالحمر الضالة ؟ قالوا : لا يا رسول الله .
قال : ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات ، فو الذي نفس أبي القاسم بيده لأن الله قد أنزل عبده منزلة لم يبلغها بشيء من عمله دون أن ينزل به من البلاء فيبلغه تلك المنزلة . إن الله ليبتلي المؤمن بالبلاء فما يبتليه إلا لكرامته عليه ، دخلت على