3282 - جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك ابن جذيمة ، وجذيمة هو المصطلق من خزاعة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم المريسيع ، وهي غزوة بني المصطلق في سنة خمس من التاريخ . وقيل : في سنة ست ، ولم يختلفوا أنه أصابها في تلك الغزوة ، وكانت قبله تحت مسافع بن صفوان المصطلقي ، وكانت قد وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس أو ابن عم له ، فكاتبته على نفسها ، وكانت امرأة جميلة ، قالت عائشة . كانت جويرية عليها حلاوة وملاحة ، لا يكاد يراها أحد إلا وقعت في نفسه . قالت : فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه على كتابتها . قلت : فو الله ما هو إلا أن رأيتها على باب الحجرة فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت . فقالت : يا رسول الله ، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه ، وقد أصابني من الأمر ما لم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسي ، وجئت أستعينك . فقال لها : هل لك في خير من ذلك؟ قالت : وما هو يا رسول الله؟ قال : أقضي كتابتك وأتزوجك . قالت : نعم . قال : قد فعلت . وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية بنت [ ص: 1805 ] الحارث ، فقال الناس : صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما في أيديهم من سبايا بني المصطلق : قالت عائشة : فلا نعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها .
وروى الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، قال : سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار أحد بني المصطلق يوم المريسيع فحجبها وقسم لها . وقال أبو عبيدة : تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية في سنة خمس من التاريخ .
قال أبو عمر : كان اسمها برة فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها وسماها جويرية ، هكذا رواه شعبة ، ومسعر ، وابن عيينة ، عن محمد بن عبد الرحمن - مولى [آل ] طلحة ، عن كريب مولى ابن عباس ، عن ابن عباس . وروى إسرائيل ، عن محمد بن عبد الرحمن ، قال : سمعت كريبا يحدث عن ابن عباس ، قال : كان اسم ميمونة برة ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة حفظت جويرية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وروت عنه ، وتوفيت في ربيع الأول سنة ست وخمسين .


