الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              4052 - فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، أم علي بن أبي طالب وإخوته قيل : إنها ماتت قبل الهجرة ، وليس بشيء ، والصواب أنها هاجرت إلى المدينة وبها ماتت .

                                                              أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن ، قال : حدثنا أبو محمد إسماعيل بن علي [الحطيمي ] قال : حدثنا محمد بن عبدوس ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا محمد بن بشر ، عن زكريا ، عن الشعبي ، قال : أم علي بن أبي طالب [فاطمة بنت أسد بن هاشم ] ، أسلمت ، وهاجرت إلى المدينة ، وتوفيت بها .

                                                              قال الزبير : هي أول هاشمية ولدت لهاشمي [هاشميا ] قال : وقد أسلمت وهاجرت إلى الله ورسوله ، وماتت بالمدينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، [وشهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ] .

                                                              قال أبو عمر : روى سعدان بن الوليد السابري ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس ، قال : لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب ، ألبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه ، واضطجع معها في قبرها ، فقالوا : ما رأيناك صنعت ما صنعت بهذه ، فقال : إنه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبر بي منها ، إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة ، واضطجعت معها ليهون عليها .  

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية