باب جعفر
327 - جعفر بن أبي طالب، يكنى أبا عبد الله [بابنه عبد الله] ، واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم [بن عبد مناف] .
جعفر أشبه الناس خلقا وخلقا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان كان جعفر أكبر من رضي الله عنهما بعشر سنين، وكان علي عقيل أكبر من جعفر بعشر سنين، وكان طالب أكبر من عقيل بعشر سنين. وكان جعفر من المهاجرين الأولين، هاجر إلى أرض الحبشة ، وقدم منها على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر ، فتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم واعتنقه وقال: ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا، أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر ؟ وكان قدوم جعفر وأصحابه من أرض الحبشة في السنة السابعة من الهجرة، واختط له رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد، ثم غزا مؤتة، وذلك سنة ثمان من الهجرة، فقتل فيها رضي الله عنه. غزوة
قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى الزبير: مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمان من الهجرة، فأصيب بها رضي الله عنه، وقاتل فيها جعفر بن أبي طالب جعفر حتى قطعت يداه جميعا ثم قتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن هنا قيل له إن الله عز وجل أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء، جعفر ذو الجناحين [ ص: 243 ] .
وذكر ابن أبي شيبة عن عن يحيى بن آدم، عن قطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عدي بن ثابت، عن قال: سالم بن أبي الجعد ذا جناحين مضرجا بالدم. جعفر بن أبي طالب أري النبي صلى الله عليه وسلم في النوم
وروينا عن رضي الله عنهما أنه قال: وجدنا ما بين صدر ابن عمر ومنكبيه وما أقبل منه تسعين جراحة ما بين ضربة بالسيف وطعنة بالرمح. جعفر بن أبي طالب
وقد روي أربع وخمسون جراحة، والأول أثبت، ولما أتى النبي صلى الله عليه وسلم نعي جعفر أتى امرأته فعزاها في زوجها أسماء بنت عميس جعفر، ودخلت رضي الله عنها وهي تبكي وتقول: واعماه، فقال رسول الله صلى الله عليه: فاطمة على مثل جعفر فلتبك البواكي. حدثنا حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، قال حدثنا أحمد بن زهير، قال، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، عن عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه نافع بن عجير رضي الله عنه علي بن أبي طالب لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي يا جعفر . . . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث ذكره. عن
وأخبرنا قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا أحمد بن زهير، خلف بن الوليد، قال: حدثنا عن إسرائيل أبي إسحاق عن عن هانئ [بن هانئ] رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. حدثنا علي محمد بن إبراهيم، حدثنا قال: حدثنا محمد بن أحمد [ ص: 244 ] حدثنا محمد بن أيوب، محمد بن عمرو البزار، حدثنا حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبيد الله الحنفي، عن زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عكرمة عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دخلت البارحة الجنة فإذا فيها ابن عباس جعفر يطير مع الملائكة، وإذا مع أصحابه. حمزة وذكر عن عبد الرزاق عن ابن عيينة ابن جدعان عن قال: ابن المسيب جعفر، وزيد بن حارثة، في خيمة من در، وعبد الله بن رواحة كل واحد منهم على سرير، فرأيت مثل لي زيدا وابن رواحة في أعناقهما صدود، ورأيت جعفرا مستقيما ليس فيه صدود، قال: فسألت أو قيل لي: إنهما حين غشيهما الموت أعرضا، أو كأنهما صدا بوجههما، وأما جعفر فإنه لم يفعل. حدثنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلف بن القاسم، حدثنا ابن الورد، حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا قال: سمعت علي بن خشرم، يحدث عن سفيان بن عيينة عن مجالد قال: سمعت الشعبي عبد الله بن جعفر يقول: كنت إذا سألت شيئا فمنعني فقلت له: بحق عليا جعفر أعطاني.
حدثنا خلف بن القاسم، حدثنا ابن شعبان حدثنا حدثنا أحمد بن شعيب، محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا خالد عن عن عكرمة قال: ما احتذى النعال، ولا ركب المطايا، ولا وطئ التراب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من أبي هريرة رضي الله عنه، [ ص: 245 ] جعفر بن أبي طالب وجعفر أول من عرقب فرسا في سبيل الله، نزل يوم مؤتة إذ رأى الغلبة، فعرقب فرسه، وقاتل حتى قتل. قال كانت الزبير بن بكار: يوم قتل جعفر بن أبي طالب إحدى وأربعين سنة. سن