الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              4094 - معاذة بنت عبد الله .

                                                              وقيل مسيكة . مولاة عبد الله بن أبي بن سلول ، فيها نزلت : ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا . وكان ابن أبي يكرهها على ذلك فتأبى وتمتنع منه لإسلامها ، هكذا قال الزهري هي معاذة . وقال الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر :

                                                              اسمها مسيكة . والصحيح ما قاله ابن شهاب إن شاء الله تعالى . ذكر إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق قال : حدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، قال :

                                                              كانت معاذة مولاة عبد الله بن أبي بن سلول امرأة مسلمة فاضلة ، وكانت تأبى عليه مما يدعوها إليه ، قال : ثم إن معاذة عتقت فكانت فيما بلغني ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة النساء فتزوجها بعد ذلك سهل بن قرظة أخو بني عمرو بن عوف ، فولدت له عبد الله بن سهل ، وأم سعيد بنت سهل ، ثم هلك عنها أو فارقها فتزوجها الحمير بن عدي القاري ، أخو بني خطمة ، فولدت له توأما الحارث بن الحمير ، وعدي بن الحمير ، وأم سعد بنت الحمير ، [ ص: 1914 ] ثم فارقها فتزوجها عامر بن عدي رجل من بني خطمة ، فولدت له أم حبيبة بنت عامر ، قال : وكانت معاذة بنت عبد الله بن جبير بن الضرير بن أمية بن خدارة ابن الحارث بن الخزرج . قال أبو عمر : قول ابن شهاب هذا يدل على أن الأوس والخزرج كان يسبي بعضهم بعضا في الجاهلية ويملكون ما يسبون كسائر ما كانت العرب تصنعه .  

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية