4099 - هي ميمونة بنت الحارث الهلالية ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، ميمونة [ ص: 1915 ] بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر ابن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس عيلان بن مضر .
أمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة من حمير . وقيل : من كنانة على ما ذكرنا في باب وأخوات أسماء بنت عميس ، لأبيها وأمها : ميمونة
أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن زوج العباس بن عبد المطلب ، ولبابة الصغرى بنت الحارث [زوج الوليد بن المغيرة المخزومي ، ] هي أم خالد بن الوليد . وعصماء بنت الحارث كانت تحت أبي بن خلف الجمحي ، فولدت له أبان وغيره ، وعزة بنت الحارث بن حزن كانت تحت زياد بن عبد الله بن مالك الهلالي ، فهؤلاء أخوات لأب وأم . وأمهن ميمونة هند بنت عوف .
وأخوات لأمها ميمونة كانت تحت أسماء بنت عميس ، فولدت له جعفر بن أبي طالب ، عبد الله ، وعونا ، ومحمدا ، ثم خلف عليها فولدت له أبو بكر الصديق ، محمدا ، ثم خلف عليها فولدت له علي بن أبي طالب ، يحيى . وقد قيل : إن كانت تحت أسماء بنت عميس قيل : ولا يصح . حمزة . وسلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء ، كانت تحت فولدت له حمزة بن عبد المطلب ، أمة الله بنت حمزة ، ثم خلف عليها بعده شداد بن أسامة بن الهادي الليثي ، فولدت له عبد الله ، وعبد الرحمن ، وسلامة بنت عميس أخت أسماء وسلمى كانت تحت عبد الله بن كعب بن منبه الخثعمي . أخت وزينب بنت خزيمة لأمها . وكان اسم ميمونة ميمونة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم برة [ ص: 1916 ] . ميمونة
حدثنا حدثنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، أحمد بن زهير بن أبي خيثمة ، قال : حدثنا قال : حدثنا عاصم بن يوسف ، عن إسرائيل ، محمد بن عبد الرحمن مولى أبي طلحة ، قال : سمعت كريبا أبا رشدين يحدث عن قال : كان اسم ابن عباس ميمونة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم برة ميمونة .
وكذلك روى عطاء ابن أبي ميمونة ، عن ابن رافع ، عن وأما أبي هريرة . فلم يختلفوا أن اسمها كان جويرية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم برة من حديث جويرية ، وغيره . ابن عباس
وقال أبو عبيدة : لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر توجه إلى مكة معتمرا سنة سبع ، وقدم عليه من أرض جعفر بن أبي طالب الحبشة ، فخطب عليه وكانت أختها لأمها ميمونة بنت الحارث الهلالية ، عند أسماء بنت عميس جعفر ، وسلمى بنت عميس عند حمزة ، وأم الفضل عند العباس ، فأجابت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجعلت أمرها إلى جعفر بن أبي طالب العباس ، فأنكحها النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رجع بنى بها بسرف حلالا ، وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي . وقال : يقال ابن عبد سبرة بن أبي رهم ، قال : وماتت بسرف . هذا كله قول أبي عبيدة .
وقال عبيد الله بن محمد بن عقيل : كانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند ميمونة وقال حويطب بن عبد العزى . عقيل ، عن كانت تحت ابن شهاب : أبي رهم ابن عبد العزى . قال وهي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم ، [ ص: 1917 ] وكذلك قال ابن شهاب : قال : وفيها نزلت : قتادة ، وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي . الآية . قال وكانت قبله عند قتادة : فروة بن عبد العزى بن أسد بن غنم بن دودان ، هكذا قال وهو خطأ ، والصواب ما تقدم ذكره في زوجها أنه من قتادة ، بني عامر ، وقد غلط أيضا في نسبها ، فقال : قتادة ميمونة بنت الحارث بن فروة ، وإنما هي عند جميعهم غيره ، وقول ميمونة بنت الحارث بن حزن الصواب ، والله أعلم . ابن شهاب
وذكر عن موسى بن عقبة ، قال : ابن شهاب ، بين يديه إلى جعفر بن أبي طالب فخطبها عليه ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية ، جعفر ، فجعلت أمرها إلى العباس ، فزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من العام القابل - يعني من عام الحديبية - معتمرا في ذي القعدة سنة سبع ، وهو الشهر الذي صده فيه المشركون عن المسجد الحرام ، فلما بلغ موضعا ذكره بعث
وذكر سنيد ، عن عن زيد بن الحباب ، عن ابن أبي معشر ، قال : شرحبيل بن سعد ، لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم العباس بن عبد المطلب بالجحفة حين اعتمر عمرة القضية ، فقال له العباس : يا رسول الله ، تأيمت ميمونة بنت الحارث بن حزن بن أبي رهم بن عبد العزى ، هل لك في أن تزوجها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم ، فلما أن قدم مكة أقاما ثلاثا ، فجاءه في نفر من أصحابه من أهل سهيل بن عمرو مكة ، فقال : يا محمد ، اخرج عنا ، اليوم آخر شرطك . فقال : دعوني أبتني بامرأتي ، وأصنع لكم طعاما ، فقال :
لا حاجة لنا بك ولا بطعامك ، اخرج عنا ، فقال له سعد : يا عاض بظر أمه أرضك وأرض أمك! نحن دونه ، لا يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، [ ص: 1918 ] إلا أن يشاء . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعهم فإنهم زارونا لا نؤذيهم . فخرج فبنى بها بسرف .
قال اختلف الفقهاء وأهل السير في حال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عقد نكاحه مع ميمونة ، وقد أوضحنا ذلك في كتاب « التمهيد» والحمد لله . أبو عمر :
حدثنا قال : حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، أبو نعيم ، قال : حدثنا قال : جعفر بن برقان ،
أخبرني قال : سألت ميمون بن مهران ، فقالت : صفية بنت شيبة ، وبنى بها بسرف . ميمونة ، تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال وتوفيت أبو عمر : بسرف في الموضع الذي ابتنى بها فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك سنة إحدى وخمسين . وقيل : توفيت ميمونة بسرف سنة ست وستين . وقيل : توفيت سنة ثلاث وستين بسرف ، وصلى عليها ودخل قبرها هو ، ابن عباس ، ويزيد بن الأصم ، وعبد الله بن شداد بن الهادي ، وهم بنو أخواتها ، وعبيد الله الخولاني ، وكان يتيما في حجرها .