الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              4111 - هند بنت أبي أمية ، أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                              أبوها أبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم . واسمه حذيفة ، يعرف بزاد الراكب ، وهو أحد أجواد قريش المشهورين بالكرم . وأمها عاتكة بنت عامر ابن ربيعة بن مالك بن خزيمة بن علقمة بن فراس .

                                                              واختلف في اسم أم سلمة ، فقيل رملة ، وليس بشيء . وقيل : هند ، وهو الصواب ، وعليه جماعة من العلماء في اسم أم سلمة . وكانت قبل رسول الله صلى [ ص: 1921 ] الله عليه وسلم تحت أبي سلمة بن عبد الأسد ، وكانت هي وزوجها أبو سلمة أول من هاجر إلى أرض الحبشة . ويقال أيضا : إن أم سلمة أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة . وقيل : بل ليلى بنت أبي حثمة زوجة عامر بن ربيعة ، تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة سنة اثنتين من الهجرة بعد وقعة بدر ، عقد عليها في شوال ، وابتنى بها في شوال ،  وقال لها : إن شئت سبعت عندك وسبعت لنسائي ، وإن شئت ثلثت ودرت . فقالت : بل ثلث . وتوفيت أم سلمة في أول خلافة يزيد بن معاوية سنة ستين . وقيل : إنها توفيت في شهر رمضان أو شوال سنة تسع وخمسين ، وصلى عليها أبو هريرة . وقد قيل : إن الذي صلى عليها سعيد بن زيد .

                                                              حدثنا أحمد بن فتح ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري ، قال : حدثنا عمي يحيى بن زكريا ، قال : حدثنا الميمون ، قال : حدثنا أحمد بن حنبل قال : حدثنا جرير ، عن عطاء بن السائب ، عن محارب بن دثار ، قال : لما توفيت أم سلمة أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، وكان أمير المدينة يومئذ مروان .

                                                              وقال الحسن [بن عثمان ] : بل كان الوالي يومئذ الوليد بن عتبة ، وصلى عليها أبو هريرة ، ودخل قبرها عمر وسلمة ابنا أبي سلمة ، وعبد الله بن عبد الله بن أبي أمية ، وعبد الله بن وهب بن زمعة ، ودفنت بالبقيع رضي الله عنها .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية