الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              399 - الحارث بن حسان بن كلدة البكري. ويقال الربعي والذهلي. من بني ذهل بن شيبان. ويقال الحارث بن يزيد بن حسان، ويقال حريث بن حسان البكري، والأكثر يقولون: الحارث بن حسان البكري، وهو الصحيح إن شاء الله.

                                                              روى عنه أبو وائل. واختلف في حديثه، منهم من يجعله عن عاصم بن بهدلة عن الحارث بن حسان لا يذكر فيه أبا وائل، والصحيح فيه عن [ ص: 286 ] عاصم، عن أبي وائل، عن الحارث بن حسان، قال: قدمت المدينة فأتيت المسجد، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، وبلال قائم متقلد سيفا، وإذا رايات سود، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا عمرو بن العاص قدم من غزاة.

                                                              وفي حديثه قصة وافد عاد، وهو صاحب حديث قيلة، فيما ذكر أبو حاتم ، والحارث بن حسان البكري هذا هو الذي سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حديث عاد قوم هود، وكيف هلكوا بالريح العقيم؟  فقال له: يا رسول الله، على الخبير سقطت، فذهبت مثلا. وكان قد قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله أن يقطعه أرضا من بلادهم، فإذا بعجوز من بني تميم تسأله ذلك، فقال الحارث: يا رسول الله، أعوذ بالله أن أكون كقيل بن عمرو وافد عاد. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كما قال الأول، فقال: على الخبير سقطت. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعالم أنت بحديثهم؟ قال: نعم، نحن ننتجع بلادهم، وكان آباؤنا يحدثوننا عنهم، يروي ذلك الأصغر عن الأكبر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إيه! يستطعمه الحديث، فذكر الخبر أهل الأخبار وأهل التفسير للقرآن: سنيد وغيره.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية