الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              401 - الحارث بن خزمة، أبو خزمة، هذا قول ابن إسحاق، وغيره من أهل السير. وقيل: الحارث بن خزيمة، وقال الطبري: الحارث بن خزمة - بحركتين - بن عدي بن أبي بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، يكنى أبا بشير، شهد بدرا، وأحدا، والخندق ، وما بعدها من المشاهد، ومات بالمدينة سنة أربعين، هكذا قال الطبري في كنيته وفي اسم أبيه، ولم يقله إلا عن علم، والله أعلم، ونسبه الطبري كما نسبه ابن إسحاق حرفا بحرف، والصواب فيه إن شاء الله: الحارث بن خزمة، [بسكون [ ص: 288 ] الزاي. وقال: موسى بن عقبة، فيمن شهد بدرا مع الحارث بن خزيمة] .

                                                              وقال إبراهيم بن المنذر: حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني ساعدة الحارث بن خزمة.

                                                              قال أبو عمر رضي الله عنه: هو الذي جاء بناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ضلت في غزوة تبوك، حين قال المنافقون: هو لا يعلم خبر موضع ناقته، فكيف يعلم خبر السماء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - إذ بلغه قولهم: إني لا أعلم إلا ما علمني الله، وقد أعلمني بمكانها، ودلني عليها، وهي في الوادي في شعب كذا حبستها شجرة، فانطلقوا حتى تأتوني بها، فانطلقوا فجاءوا بها، وكان الذي جاء بها من الشعب الحارث بن خزيمة وجد زمامها قد تعلق بشجرة. هكذا جاء في هذا الخبر خزيمة. وقال ابن إسحاق: هو الحارث بن خزمة بن عدي بن أبي بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، حليف لبني عبد الأشهل، شهد بدرا وقال غيره: توفي الحارث بن خزمة سنة أربعين، وهو ابن سبع وستين. وقد ذكرنا ذلك.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية