401 - الحارث بن خزمة، أبو خزمة، هذا قول وغيره من أهل السير. وقيل: ابن إسحاق، الحارث بن خزيمة، وقال الطبري: الحارث بن خزمة - بحركتين - بن عدي بن أبي بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، يكنى أبا بشير، شهد بدرا، وأحدا، والخندق ، وما بعدها من المشاهد، ومات بالمدينة سنة أربعين، هكذا قال في كنيته وفي اسم أبيه، ولم يقله إلا عن علم، والله أعلم، ونسبه الطبري كما نسبه الطبري حرفا بحرف، والصواب فيه إن شاء الله: ابن إسحاق الحارث بن خزمة، [بسكون [ ص: 288 ] الزاي. وقال: فيمن شهد موسى بن عقبة، بدرا مع الحارث بن خزيمة] .
وقال حدثنا إبراهيم بن المنذر: عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، عن عن أبيه، قال: فيمن شهد هشام بن عروة، بدرا من الأنصار من بني ساعدة الحارث بن خزمة.
قال رضي الله عنه: هو الذي جاء بناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ضلت في غزوة أبو عمر تبوك، حين قال المنافقون: هو لا يعلم خبر موضع ناقته، فكيف يعلم خبر السماء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - إذ بلغه قولهم: إني لا أعلم إلا ما علمني الله، وقد أعلمني بمكانها، ودلني عليها، وهي في الوادي في شعب كذا حبستها شجرة، فانطلقوا حتى تأتوني بها، فانطلقوا فجاءوا بها، وكان الذي جاء بها من الشعب الحارث بن خزيمة وجد زمامها قد تعلق بشجرة. هكذا جاء في هذا الخبر خزيمة. وقال هو ابن إسحاق: الحارث بن خزمة بن عدي بن أبي بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، حليف لبني عبد الأشهل، شهد بدرا وقال غيره: توفي الحارث بن خزمة سنة أربعين، وهو ابن سبع وستين. وقد ذكرنا ذلك.