الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              419 - الحارث بن عمرو الأنصاري، خال البراء بن عازب. ويقال عم البراء .

                                                              [ ص: 295 ]

                                                              حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا عبد الله بن مطيع، حدثنا هشيم عن أشعث، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: مر بي عمي الحارث بن عمرو، ومعه راية، فقلت: أين تريد؟ فقال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل نكح امرأة أبيه، فأمرني أن أضرب عنقه، وآخذ ماله.  

                                                              قال أحمد بن زهير: هكذا قال هشيم عن أشعث عن عدي عن البراء: مر بي عمي ....

                                                              وقال زيد بن أبي أنيسة عن عدي بن ثابت، عن زيد بن البراء، عن البراء قال: لقيت عمي، ولم ينسبه.

                                                              قال أبو عمر رضي الله عنه غيرهما: يقول في هذا الحديث: عن عدي عن البراء، لقيت خالي، كذلك قال حفص بن غياث عن أشعث عن عدي عن البراء وقاله الحسن البجلي، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، عن البراء، وفيه اضطراب يطول ذكره، فإن كان الحارث بن عمرو هذا هو الحارث بن عمرو بن غزية كما زعم بعضهم فعمرو بن غزية ممن شهد العقبة، وكان له فيما يقول أهل النسب أربعة من الولد كلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وهم: الحارث، وعبد الرحمن، وزيد، وسعيد، بنو عمرو بن غزية، وليس لواحد منهم رواية إلا الحارث، هكذا زعم بعض من ألف في الصحابة وفيما قال من ذلك نظر.

                                                              [ ص: 296 ]

                                                              وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، الحجاج بن عمرو بن غزية لا يختلفون في ذلك، وما أظن الحارث هذا هو ابن عمرو بن غزية، والله أعلم.

                                                              وقد روى الشعبي عن البراء بن عازب قال: كان اسم خالي قليلا، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا،  وقد يمكن أن يكون له أخوال وأعمام.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية