باب حارثة
443 - حارثة بن النعمان بن نفع ، بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري، يكنى أبا عبد الله، شهد بدرا وأحدا والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من فضلاء الصحابة.
ذكر قال: أخبرنا عبد الرزاق عن معمر، قال: أخبرني الزهري، عبد الله بن عامر بن ربيعة، قال: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه حارثة بن النعمان جبرئيل عليه السلام جالس بالمقاعد، فسلمت عليه وجزت، فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال لي: هل رأيت الذي كان معى؟ قلت: نعم. قال: فإنه جبرئيل، وقد رد عليك السلام. وفي حديث عن قال: ابن عباس على النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه حارثة بن النعمان جبرئيل يناجيه فلم يسلم، فقال له جبرئيل: ما منعه أن يسلم؟ أما إنه لو سلم لرددت عليه. فلما رجع حارثة سلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منعك أن تسلم حين مررت؟ قال: رأيت معك إنسانا تناجيه، فكرهت أن أقطع حديثك. فقال: أوقد رأيته؟ قال: نعم.
قال: أما إن ذلك جبرئيل، وقال: أما إنه لو سلم لرددت عليه ... وذكر تمام الخبر. مر
[ ص: 307 ]
وذكر عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عروة، ، قالت: عائشة حارثة بن النعمان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك البر [، كذلك البر ] . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ، فقلت: من هذا؟ قالوا: صوت وكان أبر الناس بأمه. وأمه فيما يقولون: عن جعدة بنت عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار.
قيل: إنه توفي في خلافة قاله خليفة وغيره، وهو جد معاوية، فيما يقول بعضهم. أبي الرجال
وقال عن عطاء الخراساني، فيمن شهد عكرمة: بدرا من حارثة بن النعمان بني مالك بن النجار، يزعمون أنه رأى جبرئيل عليه السلام.
قال أبو عمر: قد ذهب بصره فاتخذ خيطا من مصلاه إلى باب حجرته، ووضع عنده مكتلا فيه تمر، فكان إذا جاءه المسكين يسأل أخذ من ذلك المكتل، ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله، وكان أهله يقولون له: نحن نكفيك. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: حارثة بن النعمان مناولة المسكين تقي ميتة السوء. كان