فإن تقتلوا سلمان نقتل حبيبكم وإن ترحلوا نحو ابن عفان نرحل
وفي يقول حبيب بن مسلمة، شريح بن الحارث:ألا كل من يدعى حبيبا وإن بدت مروءته يفدي حبيب بني فهر
قال رضي الله عنه: كان أهل أبو عمر الشام يثنون على [يقول حبيب بن مسلمة، شريح بن الحارث] . قال كان سعيد بن عبد العزيز: حبيب [ ص: 321 ] ابن مسلمة فاضلا مجاب الدعوة، ويقال: إن قد وجه معاوية بجيش إلى نصر حبيب بن مسلمة فلما بلغ عثمان بن عفان، وادي القرى بلغه مقتل فرجع ولم يزل مع عثمان، في حروبه معاوية بصفين وغيرها، ووجهه إلى معاوية أرمينية واليا عليها، فمات بها سنة اثنتين وأربعين.
من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نفل الثلث مرة بعد الخمس، والربع مرة بعد الخمس.
وروينا أن الحسن بن علي قال لحبيب بن مسلمة في بعض خرجاته بعد صفين : يا حبيب، رب مسير لك في غير طاعة الله! فقال له حبيب: أما إلى أبيك فلا. فقال له الحسن: بلى والله، ولقد طاوعت على دنياه، وسارعت في هواه، فلئن كان قام بك في دنياك لقد قعد بك في دينك، فليتك إذ أسأت الفعل أحسنت القول، فتكون كما قال الله تعالى: معاوية وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ولكنك كما قال الله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون .