باب حذيفة
492 - حذيفة بن اليمان، يكنى أبا عبد الله، واسم اليمان حسيل بن جابر، واليمان لقب، وهو حذيفة بن حسل، ويقال حسيل بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس العبسي القطيعي ، من بني عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان، حليف لبني عبد الأشهل من الأنصار .
وأمه امرأة من الأنصار من الأوس من بني عبد الأشهل، واسمها الرباب بنت كعب بن عدي بن عبد الأشهل، وإنما قيل لأبيه حسيل اليمان، لأنه من ولد اليمان جروة بن الحارث بن قطيعة بن عبس، وكان جروة بن الحارث أيضا يقال له اليمان، لأنه أصاب في قومه دما فهرب إلى المدينة، فخالف بني عبد الأشهل، فسماه قومه اليمان، لأنه حالف اليمانية.
شهد حذيفة وأبوه حسيل وأخوه صفوان أحدا، وقتل أباه يومئذ بعض المسلمين وهو يحسبه من المشركين.
حذيفة من كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ينظر إلى كان قريش، [ ص: 335 ] فجاءه بخبر حيلهم، وكان رضي الله عنه يسأله عن المنافقين، وهو معروف في الصحابة عمر بن الخطاب وكان بصاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ينظر إليه عند موت من مات منهم، فإن لم يشهد جنازته عمر حذيفة لم يشهدها وكان عمر، حذيفة يقول: خيرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الهجرة والنصرة. فاخترت النصرة، وهو حليف للأنصار لبني عبد الأشهل. وشهد حذيفة نهاوند فلما قتل أخذ الراية، وكان فتح النعمان بن مقرن همذان والري والدينور على يد حذيفة، وكانت فتوحه كلها سنة اثنتين وعشرين.
ومات حذيفة سنة ست وثلاثين بعد قتل في أول خلافة عثمان ، وقيل: توفي سنة خمس وثلاثين، والأول أصح، وكان موته بعد أن أتى نعي علي إلى عثمان الكوفة ولم يدرك الجمل.
وقتل صفوان وسعيد ابنا حذيفة بصفين ، وكانا قد بايعا بوصية أبيهما إياهما بذلك. عليا
حذيفة أي الفتن أشد؟ قال إن يعرض عليك الخير والشر فلا تدري أيهما تركب . وقال سئل حذيفة: لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها.