الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              باب حرام

                                                              497 - حرام بن ملحان، واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري، شهد بدرا مع أخيه سليم بن ملحان، وشهد أحدا، وقتل يوم بئر معونة مع المنذر [ ص: 337 ] ابن عمرو، وعامر بن فهيرة، قتله عامر بن الطفيل، وهو الذي حمل كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عامر بن الطفيل، وخبره في باب المنذر بن عمرو، وهو أخو أم سليم بنت ملحان، وأم حرام بنت ملحان، وهو خال أنس بن مالك.

                                                              ذكر عبد الرزاق، عن معمر بن ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك أن حرام بن ملحان - وهو خال أنس - طعن يوم بئر معونة  في رأسه، فتلقى دمه بكفه فنضحه على رأسه ووجهه، وقال: فزت ورب الكعبة .

                                                              وقيل: إن حرام بن ملحان ارتث يوم بئر معونة، فقال الضحاك بن سفيان الكلابي - وكان مسلما يكتم إسلامه لامرأة من قومه: هل لك في رجل إن صح كان نعم الراعي؟ فضمته إليها فعالجته فسمعته يقول:


                                                              أتت عامر ترجو الهوادة بيننا وهل عامر إلا عدو مداهن     إذا ما رجعنا ثم لم تك وقعة
                                                              بأسيافنا في عامر وتطاعن     فلا ترجونا أن تقاتل بعدنا
                                                              عشائرنا والمقربات الصوافن



                                                              فوثبوا عليه وقتلوه، والأول أصح، والله أعلم.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية