الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              569 - حميل بن بصرة أبو بصرة الغفاري، ويقال حميل وحميل، والصواب حميل. كذلك قال علي بن المديني. وزعم أنه سأل بعض ولده عن ذلك فقال حميل، وجعل ما عداه تصحيفا.

                                                              قال علي بن المديني: سألت شيخا من بني غفار. فقلت: جميل بن بصرة تعرفه؟ فقال: صحفت، صاحبك والله إنما هو حميل بن بصرة، وهو جد هذا الغلام - لغلام كان معه - وكذلك قال فيه زيد بن أسلم: حميل.

                                                              روى عن أبي بصرة الغفاري هذا أبو هريرة ، حدثنا سعيد بن نصر، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال حدثنا زكريا بن يحيى الناقد، قال: حدثنا سعيد بن سليمان. عن محمد بن عبد الرحمن بن مجبر، قال: حدثنا زيد بن أسلم، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة أنه خرج إلى الطور ليصلي فيه، ثم أقبل فلقي حميلا الغفاري. فقال له حميل: من أين جئت؟ قال: من الطور. قال: أما إني لو لقيتك لم تأته. ثم قال لأبي هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تضرب أكباد الإبل إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، ومسجد بيت المقدس.  قال أبو عمر: هذا يشهد لصحة قول من قال في هذا الحديث [ ص: 406 ] عن أبي هريرة: فلقيت أبا بصرة. ومن قال فيه: فلقيت بصرة بن أبي بصرة، فليس بشيء، وقد أوضحنا ذلك في باب بصرة ، والحمد لله.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية