581 - حوشب بن طخية الحميري، ويقال الألهاني، ذو ظليم أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: إنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، واتفق أهل العلم بالسير والمعرفة بالخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى حوشب ذي ظليم الحميري كتابا، وبعث به إليه مع ليتعاون هو جرير البجلي وذو الكلاع ومن أطاعهم على قتل وفيروز الديلمي الأسود العنسي الكذاب، وكان حوشب وذو الكلاع رئيسين في قومهما متبوعين، وهما كانا ومن تبعهما من أهل اليمن القائمين بحرب صفين مع وقتلا جميعا معاوية، بصفين: قتل حوشبا سليمان بن صرد الخزاعي، وقتل ذا الكلاع حريث بن جابر. وقيل: قتله الأشتر.
حدثت عن أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى، قال: حدثنا علي بن أبي يزيد قال: حدثنا نصر بن مزاحم، قال: حدثني أبي قال: حدثنا عمرو بن شمر، عن [ ص: 411 ] عن محمد بن سوقة، عبد الواحد الدمشقي، قال: نادى حوشب الحميري يوم عليا صفين ، فقال: انصرف عنا يا فإنا ننشدك الله في دمائنا ودمك، ونخلي بينك وبين عراقك، وتخلي بيننا وبين شامنا، وتحقن دماء المسلمين. فقال ابن أبي طالب، عليه السلام: هيهات علي يا ابن أم ظليم، والله لو علمت أن المداهنة تسعني في دين الله لفعلت، ولكان أهون علي في المؤنة، ولكن الله لم يرض من أهل القرآن بالسكوت والادهان إذا كان الله يعصى وهم يطيقون الدفاع والجهاد حتى يظهر أمر الله.
وقد روي عن حوشب الحميري حديث مسند في رواه فضل من مات له ولد، عن ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة، حسان بن كريب، حوشب [الحميري] عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من مات له ولد فصبر واحتسب قيل له: ادخل الجنة بفضل ما أخذنا منك. عن