الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              763 - ربيعة بن عمرو الجرشي، يعد في أهل الشام، روى عنه علي بن رباح [وغيره ] ، يقال: إنه جد هشام بن الغاز، قال الواقدي: قتل ربيعة ابن عمرو الجرشي يوم مرج راهط، وقد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                              وقال أبو عمر: له أحاديث منها أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يكون في أمتي خسف ومسخ وقذف. قالوا: بم ذا يا رسول الله؟ قال: باتخاذهم القينات وشربهم الخمور.  ومنها قوله عليه السلام: استقيموا وبالحرى إن استقمتم   . . . الحديث.

                                                              حدثنا خلف بن قاسم [بن أصبغ ]، حدثنا أبو الميمون، حدثنا أبو زرعة، حدثنا محمد بن أبي أسامة، حدثنا ضمرة، عن الشيباني، قال: لما وقعت الفتنة قال الناس: اقتدوا بهؤلاء الثلاثة: ربيعة بن عمرو الجرشي، ومروان الأرحبي، ومرثد بن نمران.

                                                              قال الشيباني: وقتل ربيعة بن عمرو الجرشي بمرج راهط. ذكر ابن أبي حاتم ربيعة الجرشي هذا فقال: قال بعض الناس له صحبة، وليس له صحبة. قال أبو المتوكل الناجي: سألت ربيعة الجرشي وكان يفقه الناس زمن معاوية.

                                                              قال أبو عمر: وأما ربيعة بن يزيد السلمي فكان من النواصب يشتم عليا رضي الله عنه [ ص: 494 ] .

                                                              قال أبو حاتم الرازي: لا يروى عنه ولا كرامة، ولا يذكر بخير، ومن ذكره في الصحابة فلم يصنع شيئا. هذا كله بخطه.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية