774 - رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي.

وأمه أم مالك بنت أبى بن سلول، يكنى أبا معاذ، شهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد معه بدرا أخواه خلاد ومالك ابنا رافع، شهدوا ثلاثتهم بدرا. واختلف في شهود أبيهم رافع بن مالك بدرا. وشهد nindex.php?page=showalam&ids=19024رفاعة بن رافع مع nindex.php?page=showalam&ids=8علي الجمل وصفين.

وتوفي في أول إمارة nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية.

وذكر nindex.php?page=showalam&ids=16670عمر بن شبة عن nindex.php?page=showalam&ids=15184المدائني، عن أبي مخنف، عن جابر، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي قال:

لما خرج nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير كتبت nindex.php?page=showalam&ids=11696أم الفضل بنت الحارث إلى nindex.php?page=showalam&ids=8علي بخروجهم، فقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي: العجب لطلحة nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير، إن الله عز وجل لما قبض رسوله صلى الله عليه وسلم قلنا: نحن أهله وأولياؤه لا ينازعنا سلطانه أحد، فأبى علينا قومنا فولوا غيرنا. وايم الله لولا مخافة الفرقة وأن يعود الكفر ويبوء الدين لغيرنا، فصبرنا على [بعض الألم، ثم لم نر بحمد الله إلا خيرا ] ، ثم وثب الناس [ ص: 498 ] على nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان فقتلوه، ثم بايعوني ولم أستكره أحدا، وبايعني nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير، ولم يصبرا شهرا كاملا حتى خرجا إلى العراق ناكثين. اللهم فخذهما بفتنتهما للمسلمين. فقال رفاعة بن رافع الزرقي: إن الله لما قبض رسوله صلى الله عليه وسلم ظننا أنا أحق الناس بهذا الأمر لنصرتنا الرسول ومكاننا من الدين، فقلتم:

نحن المهاجرون الأولون وأولياء رسول الله الأقربون، وإنا نذكركم الله أن تنازعونا مقامه في الناس، فخليناكم والأمر ، فأنتم أعلم، وما كان بينكم، غير أنا لما رأينا الحق معمولا به، والكتاب متبعا، والسنة قائمة رضينا. ولم يكن لنا إلا ذلك. فلما رأينا الأثرة أنكرنا لرضا الله عز وجل، ثم بايعناك ولم نأل. وقد خالفك من أنت في أنفسنا خير منه وأرضى، فمرنا بأمرك.

وقدم الحجاج بن غزية الأنصاري فقال: يا أمير المؤمنين:

دراكها دراكها قبل الفوت لا وألت نفسي إن خفت الموت

يا معشر الأنصار، انصروا أمير المؤمنين آخرا كما نصرتم رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا، إن الآخرة لشبيهة بالأولى ألا إن الأولى أفضلهما.

ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=16214صالح بن كيسان عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي وابن أبي ليلى وغيرهم nindex.php?page=treesubj&link=33714أن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا رضي الله عنه قال في خطبته حين نهوضه إلى الجمل: إن الله عز وجل فرض الجهاد وجعله نصرته وناصره، وما صلحت [ ص: 499 ] دنيا ولا دين إلا به، وإني منيت بأربعة: أدهى الناس وأسخاهم nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة، وأشجع الناس nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير، وأطوع الناس في الناس nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، وأسرع الناس فتنة يعلى ابن منبه، والله ما أنكروا علي منكرا ، ولا استأثرت بمال، ولا ملت بهوى، وإنهم ليطلبون حقا تركوه، ودما سفكوه. ولقد ولوه دوني، ولو أني كنت شريكهم فيما كان لما أنكروه، وما تبعة دم nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان إلا عليهم ، وإنهم لهم الفئة الباغية، بايعوني ونكثوا بيعتي، وما استأنوا بي حتى يعرفوا جوري من عدلي، وإني لراض بحجة الله عليهم وعلمه فيهم، وإني مع هذا لداعيهم ومعذر إليهم، فإن قبلوا فالتوبة مقبولة، والحق أولى مما أفضوا إليه . وإن أبوا أعطيتهم حد السيف، وكفى به شافيا من باطل، وناصرا، والله إن nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة ليعلمون أني على الحق وأنهم مبطلون.  

774 - رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ الْأَنْصَارِيُّ الزُّرَقِيُّ.

وَأُمُّهُ أُمُّ مَالِكٍ بِنْتُ أُبَىِّ بْنِ سَلُولَ، يُكْنَى أَبَا مُعَاذٍ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَسَائِرَ الْمَشَاهِدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَهِدَ مَعَهُ بَدْرًا أَخَوَاهُ خَلَّادٌ وَمَالِكٌ ابْنَا رَافِعٍ، شَهِدُوا ثَلَاثَتُهُمْ بَدْرًا. وَاخْتُلِفَ فِي شُهُودِ أَبِيهِمْ رَافِعِ بْنِ مَالِكٍ بَدْرًا. وَشَهِدَ nindex.php?page=showalam&ids=19024رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ مَعَ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ الْجَمَلَ وَصِفِّينَ.

وَتُوُفِّيَ فِي أَوَّلِ إِمَارَةِ nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ.

وَذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=16670عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=15184الْمَدَائِنِيِّ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ قَالَ:

لَمَّا خَرَجَ nindex.php?page=showalam&ids=55طَلْحَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15وَالزُّبَيْرُ كَتَبَتْ nindex.php?page=showalam&ids=11696أَمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ إِلَى nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ بِخُرُوجِهِمْ، فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ: الْعَجَبُ لِطَلْحَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15وَالزُّبَيْرِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا قَبَضَ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا: نَحْنُ أَهْلُهُ وَأَوْلِيَاؤُهُ لَا يُنَازِعُنَا سُلْطَانَهُ أَحَدٌ، فَأَبَى عَلَيْنَا قَوْمُنَا فَوَلَّوْا غَيْرَنَا. وَايْمُ اللَّهِ لَوْلَا مَخَافَةُ الْفُرْقَةِ وَأَنْ يَعُودَ الْكُفْرُ وَيَبُوءَ الدِّينُ لِغَيْرِنَا، فَصَبَرْنَا عَلَى [بَعْضِ الْأَلَمِ، ثُمَّ لَمْ نَرَ بِحَمْدِ اللَّهِ إِلَّا خَيْرًا ] ، ثُمَّ وَثَبَ النَّاسُ [ ص: 498 ] عَلَى nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ فَقَتَلُوهُ، ثُمَّ بَايَعُونِي وَلَمْ أَسْتَكْرِهْ أَحَدًا، وَبَايَعَنِي nindex.php?page=showalam&ids=55طَلْحَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15وَالزُّبَيْرُ، وَلَمْ يَصْبِرَا شَهْرًا كَامِلًا حَتَّى خَرَجَا إِلَى الْعِرَاقِ نَاكِثَيْنِ. اللَّهُمَّ فَخُذْهُمَا بِفِتْنَتِهِمَا لِلْمُسْلِمِينَ. فَقَالَ رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ الزُّرَقِيُّ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَبَضَ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظَنَنَّا أَنَّا أَحَقُّ النَّاسِ بِهَذَا الْأَمْرِ لِنُصْرَتِنَا الرَّسُولَ وَمَكَانِنَا مِنَ الدِّينِ، فَقُلْتُمْ:

نَحْنُ الْمُهَاجِرُونَ الْأَوَّلُونَ وَأَوْلِيَاءُ رَسُولِ اللَّهِ الْأَقْرَبُونَ، وَإِنَّا نُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ أَنْ تُنَازِعُونَا مَقَامَهُ فِي النَّاسِ، فَخَلَّيْنَاكُمْ وَالْأَمْرَ ، فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ، وَمَا كَانَ بَيْنَكُمْ، غَيْرَ أَنَّا لَمَّا رَأَيْنَا الْحَقَّ مَعْمُولًا بِهِ، وَالْكِتَابَ مُتَّبَعًا، وَالسُّنَّةَ قَائِمَةً رَضِينَا. وَلَمْ يَكُنْ لَنَا إِلَّا ذَلِكَ. فَلَمَّا رَأَيْنَا الْأَثَرَةَ أَنْكَرْنَا لِرِضَا اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ بَايَعْنَاكَ وَلَمْ نَأْلُ. وَقَدْ خَالَفَكَ مَنْ أَنْتَ فِي أَنْفُسِنَا خَيْرٌ مِنْهُ وَأَرْضَى، فَمُرْنَا بِأَمْرِكَ.

وَقَدِمَ الْحَجَّاجُ بْنُ غَزِيَّةَ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ:

دَرَاكُهَا دَرَاكُهَا قَبْلَ الْفَوْتِ لَا وَأَلَتْ نَفْسِي إِنْ خِفْتُ الْمَوْتَ

يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، انْصُرُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ آخِرًا كَمَا نَصَرْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلًا، إِنَّ الْآخِرَةَ لَشَبِيهَةٌ بِالْأُولَى أَلَا إِنَّ الْأُولَى أَفْضَلُهُمَا.

وَمَنْ حَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=16214صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيِّ وَابْنِ أَبِي لَيْلَى وَغَيْرِهِمْ nindex.php?page=treesubj&link=33714أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ حِينَ نُهُوضِهِ إِلَى الْجَمَلِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَرَضَ الْجِهَادَ وَجَعَلَهُ نُصْرَتَهُ وَنَاصِرَهُ، وَمَا صَلَحَتْ [ ص: 499 ] دُنْيَا وَلَا دِينٌ إِلَّا بِهِ، وَإِنِّي مُنِيتُ بِأَرْبَعَةٍ: أَدْهَى النَّاسِ وَأَسْخَاهُمْ nindex.php?page=showalam&ids=55طَلْحَةَ، وَأَشْجَعِ النَّاسِ nindex.php?page=showalam&ids=15الزُّبَيْرِ، وَأَطْوَعِ النَّاسِ فِي النَّاسِ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ، وَأَسْرَعِ النَّاسِ فِتْنَةً يَعْلَى ابْنِ مُنَبِّهٍ، وَاللَّهِ مَا أَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَرًا ، وَلَا اسْتَأْثَرْتُ بِمَالٍ، وَلَا مِلْتُ بِهَوَى، وَإِنَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقًّا تَرَكُوهُ، وَدَمًا سَفَكُوهُ. وَلَقَدْ وَلُوهُ دُونِي، وَلَوْ أَنِّي كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيمَا كَانَ لَمَا أَنْكَرُوهُ، وَمَا تَبِعَةُ دَمِ nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ إِلَّا عَلَيْهِمْ ، وَإِنَّهُمْ لَهُمُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، بَايَعُونِي وَنَكَثُوا بَيْعَتِي، وَمَا اسْتَأْنَوْا بِي حَتَّى يَعْرِفُوا جَوْرِي مِنْ عَدْلِي، وَإِنِّي لِرَاضٍ بِحُجَّةِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَعِلْمِهِ فِيهِمْ، وَإِنِّي مَعَ هَذَا لَدَاعِيهِمْ وَمُعْذِرٌ إِلَيْهِمْ، فَإِنْ قَبِلُوا فَالتَّوْبَةُ مَقْبُولَةٌ، وَالْحَقُّ أَوْلَى مِمَّا أَفْضَوْا إِلَيْهِ . وَإِنْ أَبَوْا أَعْطَيْتُهُمْ حَدَّ السَّيْفِ، وَكَفَى بِهِ شَافِيًا مِنْ بَاطِلٍ، وَنَاصِرًا، وَاللَّهِ إِنَّ nindex.php?page=showalam&ids=55طَلْحَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15وَالزُّبَيْرَ nindex.php?page=showalam&ids=25وَعَائِشَةَ لَيَعْلَمُونَ أَنِّي عَلَى الْحَقِّ وَأَنَّهُمْ مُبْطِلُونَ.