مسألة: يسن . وقال رفع اليدين عند الركوع وعند الرفع منه لا يسن وعن أبو حنيفة: كالمذهبين. مالك:
لنا أحاديث [ ص: 331 ] أحدها:
419 - أنبأنا ، أنبأنا هبة الله بن محمد ، قال: أنبأنا الحسن بن علي التميمي ، حدثنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثني أبي ، حدثنا عبد الله بن أحمد سفيان ، عن الزهري سالم عن أبيه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه وإذا أراد أن يركع وبعد ما يرفع رأسه من الركوع ولا يرفع بين السجدتين". أخرجه عن ومسلم في الصحيحين. البخاري
قال ، قال البخاري: -وكان أعلم أهل زمانه- حق على المسلمين أن يرفعوا أيديهم لهذا الحديث. علي بن المديني
حديث آخر.
420 - أخبرنا ، أنبأنا عبد الرحمن بن محمد القزاز عبد الصمد بن المأمون ، أنبأنا أبو نصر الملاحمي ، قال: حدثنا محمود بن إسحاق الخزاعي ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا البخاري هشام بن عبد الملك ، قال: حدثنا ، عن شعبة قتادة ، عن ، عن نصر بن عاصم ، قال: مالك بن الحويرث أخرجاه في الصحيحين. "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كبر رفع يديه وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع".
حديث آخر.
421 - أخبرنا ، قال: أنبأنا هبة الله بن محمد ، قال: أنبأنا أبو علي التميمي أبو بكر بن مالك ، حدثنا ، قال: حدثني أبي ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثنا يونس بن محمد عبد الواحد ، حدثنا عن أبيه عن عاصم بن كليب ، قال: وائل بن حجر "استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة فكبر ورفع يديه حتى كانتا حذو منكبيه فلما ركع وضع يديه على ركبتيه فلما رفع رأسه من الركوع رفع يديه حتى كانتا حذو منكبيه".
وقد روى هذه السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة منهم عمر ، وعلي ، ، وأبو موسى ومحمد بن سلمة ، ، وأبو قتادة ، وابن عمر وابن عمرو ، ، وابن عباس وأبو سعيد ، وأبو أسيد ، وجابر ، وأنس ، ، وأبو هريرة وسهل بن سعد ، وغيرهم ولم [ ص: 332 ] يثبت عن أحد من الصحابة أنه لم يرفع وكان وابن الزبير إذا رأى رجلا لا يرفع يديه كلما خفض ورفع حصبه حتى يرفع. ابن عمر
422 - أخبرنا ، أنبأنا أبو منصور القزاز عبد الصمد بن المأمون ، أنبأنا أبو نصر الملاحمي ، حدثنا محمد بن إسحاق الخزاعي ، قال: حدثنا ، حدثنا البخاري مسدد ، قال: حدثنا ، عن يزيد بن زريع سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن ، قال "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما أيديهم المراوح يرفعونها إذا ركعوا وإذا رفعوا رؤوسهم" ، وقال أخذ أهل عبد الرزاق: مكة رفع اليدين في الافتتاح والركوع والرفع منه عن وأخذه ابن جريج عن ابن جريج عطاء وأخذه عطاء ، عن ابن الزبير وأخذه ابن الزبير ، عن أبي بكر وأخذه أبو بكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: أحاديثكم منسوخة صرح بذلك حديثان.
أحدهما:
عن ، قال ابن عباس "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه كلما ركع وكلما رفع ثم صار إلى افتتاح الصلاة وترك ما سوى ذلك".
والثاني:
حديث ابن الزبير "أنه رأى رجلا يرفع يديه من الركوع فقال: مه فإن هذا شيء فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تركه" ثم لو لم ندع النسخ فهي معارضة بستة أحاديث.
الحديث الأول:
423 - أخبرنا ، أنبأنا أبو القاسم بن عبد الواحد الكاتب ، قال: أنبأنا أبو علي التميمي أبو بكر بن مالك ، قال: حدثنا ، قال: حدثني أبي ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، عن وكيع سفيان ، عن ، عن عاصم بن كليب عبد الرحمن بن الأسود ، عن علقمة ، قال عبد الله مسعود "ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرفع يديه إلا مرة" [ ص: 333 ] . قال
طريق آخر:
424 - أخبرنا ، أنبأنا عبد الرحمن بن محمد القزاز أحمد بن علي بن ثابت أخبرني ، قال: حدثنا الحسن بن علي التميمي عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا عمر بن عبد الله بن عمرو ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، عن محمد بن جابر حماد ، عن إبراهيم ، عن علقمة عبد الله ، قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ، وعمر فلم يرفعوا أيديهم إلا عند افتتاح الصلاة" . عن
الحديث الثاني:
425 - أخبرنا ، أنبأنا ابن عبد الخالق ، حدثنا عبد الرحمن بن أحمد ، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك ، قال: حدثنا الدارقطني ابن صاعد ، حدثنا ، حدثنا لوين ، عن إسماعيل بن زكريا ، عن يزيد بن أبي زياد عبد الرحمن بن أبي ليلى "أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح الصلاة رفع يديه حتى حاذى بهما أذنيه ثم لم يعد إلى شيء من ذلك حتى فرغ من صلاته" البراء بن عازب . عن
الحديث الثالث:
426 - أخبرنا ، قال: أنبأنا ابن الحصين ، أنبأنا ابن المذهب ، قال: حدثنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثني أبي ، حدثنا عبد الله بن أحمد محمد بن جعفر ، حدثنا عن شعبة سليمان ، قال: سمعت يحدث عن المسيب بن رافع ، عن تميم بن طرفة جابر بن سمرة المسجد فأبصر قوما قد رفعوا أيديهم فقال: قد رفعوها كأنها أذناب الخيل الشمس ، اسكنوا في الصلاة". انفرد بإخراجه عن النبي صلى الله عليه وسلم- "أنه دخل [ ص: 334 ] مسلم
الحديث الرابع:
427 - أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ ، عن أبي بكر بن خلف ، عن أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي ، قال: حدثنا حامد بن عبد الله الواعظ ، حدثنا ، حدثنا علي بن محمد بن عيسى محمد بن عكاشة الكرماني ، حدثنا ، حدثنا المسيب بن واضح ، عن عبد الله بن المبارك ، عن يونس بن يزيد ، عن الزهري أنس ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رفع يديه في التكبير فلا صلاة له".
الحديث الخامس:
428 - حديث عن ، قال: أنبأنا محمد بن نصر علي بن محمد بن عبد الحميد ، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن لال ، حدثنا عبيد الرحمن بن علي بن محمد الفقيه ، قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا المأمون بن أحمد السلمي ، حدثنا ، عن المسيب بن واضح ابن المبارك ، عن يونس ، عن ، عن الزهري سعيد عن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبي هريرة . "من رفع يديه في الصلاة فلا صلاة له"
الحديث السادس:
429 - رووا عن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ابن عباس البيت وعند الصفا والمروة وعند الجمرتين وعند الموقف". "لا ترفع الأيدي إلا في سبعة مواطن عند افتتاح الصلاة وعند استقبال
ورووا عن عمر أنه قال: "إن رفع اليدين في الصلاة لبدعة" وعن علي "أنه كان يرفع يديه في أول تكبيرة من الصلاة ثم لا يرفع يديه بعد" وعن أنه قال: "صليت خلف مجاهد سنتين فلم يرفع يديه إلا في التكبيرة الأولى". قالوا: وهذا يؤيد قولنا: إن أحاديثكم منسوخة. والجواب: أن من شرط الناسخ أن يكون أقوى من المنسوخ ، وحديث ابن عمر ، ابن عباس لا يعرفان أصلا والمحفوظ عنهما الرفع. وروى وابن الزبير من حديث أبو داود ميمون المكي "أنه رأى ابن الزبير وصلى لهم يشير بكفيه حين يقوم وحين يركع وحين يسجد ، قال: فذهبت إلى فأخبرته بذلك فقال: إن أحببت أن تنظر إلى [ ص: 335 ] صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقتد بصلاة ابن عباس عبد الله بن الزبير" وقد روى أنه "كان يرفع يديه في المواطن الثلاثة". ابن عباس
وأما حديث المعارضة: فحديث الأول: قال فيه ابن مسعود لا يثبت هذا الحديث ، وقال عبد الله بن المبارك: ليس بصحيح ، وقال غيرهما: لم يسمع أبو داود: عبد الرحمن من علقمة ، ويجوز أن يكون علقمة لم يضبط أو قد خفي عليه هذا من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما خفي عليه غيره مثل نسخ التطبيق. ابن مسعود
وأما طريقه الثاني: فقال : تفرد به الدارقطني وكان ضعيفا عن محمد بن جابر حماد وغير حماد يرويه عن إبراهيم مرسلا عن عبد الله من قوله غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب. قلت: قال : لا يحدث عن أحمد بن حنبل إلا من هو شر منه ، وقال محمد بن جابر يحيى: ليس بشيء.
وأما حديث البراء ففيه ، قال يزيد بن أبي زياد ، علي بن المديني هو ضعيف الحديث لا يحتج بحديثه ، وقال ويحيى بن معين: ابن المبارك: ارم به ، وقال متروك الحديث ، وقال النسائي: : إنما لقن الدارقطني يزيد في آخر عمره "ثم لم يعد" فتلقنه. وكان قد اختلط وكذا قال لقن سفيان بن عيينة يزيد هذا المناكير. قلت: ويمكن أن يكون هذا من الراوي عنه فإنه قد رواه عنه ، إسماعيل بن زكريا ومحمد بن أبي ليلى ، قال أحمد: إسماعيل ضعيف ، ومحمد بن أبي ليلى ضعيف مضطرب الحديث ويؤكد أن ذلك من الرواة.
430 - أخبرنا به ، قال: أخبرنا ابن عبد الخالق ، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ، حدثنا ابن بشران ، حدثنا علي بن عمر أبو بكر الأدمي ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أيوب ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا علي بن عاصم ، عن محمد بن أبي ليلى يزيد بن أبي زيد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قام إلى الصلاة فكبر رفع يديه حتى ساوى بهما أذنيه ثم لم يعد" قال البراء بن عازب علي فلما قدمت الكوفة قيل لي إن يزيد حي فأتيته فحدثني بهذا الحديث. قال: حدثني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى البراء ، قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حين قام إلى الصلاة فكبر رفع يديه حتى ساوى بهما أذنيه" فقلت: إنه أخبرني أنك قلت "ثم لم يعد" قال: لا أحفظ هذا فعاودته فقال: لا أحفظ هذا. ابن أبي ليلى قال عن وكذلك روى الحفاظ الذين سمعوه من البخاري: يزيد قائما. منهم الثوري ، وشعبة ، وزهير ليس فيه "ثم لم يعد" قال ورواه أبو داود: هشيم ، وخالد ، ، عن وابن إدريس يزيد ولم يذكروا فيه "ثم لا يعود" وقد روى عن أخيه محمد بن أبي ليلى عيسى ، عن الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي [ ص: 336 ] ليلى البراء ، قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين افتتح الصلاة ثم لم يرفعهما حتى انصرف". وقد ذكرنا عن عن أحمد تضعيف ، قال محمد بن أبي ليلى هذا الحديث ليس بصحيح. أبو داود:
وأما حديث فإنه لم يرد به ما نحن فيه وقد روي ذلك مفسرا. جابر بن سمرة
431 - أخبرنا ، أنبأنا ابن الحصين ، قال: أنبأنا ابن المذهب ، حدثنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد محمد بن عبيد ، حدثنا مسعر ، عن ، قال: سمعت عبيد الله بن القبطية ، قال: "كنا نقول خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلمنا السلام عليكم يشير أحدنا بيده عن يمينه وشماله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال الذين يرمون بأيديهم في الصلاة كأنها أذناب الخيل الشمس ألا يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه ثم يسلم عن يمينه وشماله". جابر بن سمرة انفرد بإخراجه . مسلم
وأما حديث أنس ففيه محمد بن عكاشة ، قال : كان يضع الحديث. الدارقطني
وأما حديث ففيه أبي هريرة مأمون وكان كذابا قال كان دجالا من الدجالين. ابن حبان
وأما حديث فلا يعرف مسندا إنما هو موقوف عليه والمعروف عنه ترفع الأيدي في سبعة مواطن: ولا يصح ما حكوا لا عن ابن عباس عمر ولا عن علي ولا عن ثم أخبارنا مثبتة وأخبارهم نافية فكانت أولى . ابن عمر