الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة لا يأكل من الدماء الواجبة إلا من هدي التمتع والقران  ، وقال الشافعي : لا يأكل منها شيء . لنا ما روى عبد الرحمن بن أبي حاتم في سننه من حديث علي عليه السلام قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدي التمتع أن أتصدق بلحومها سوى ما يؤكل . احتجوا بما .

                                                              1359 - أخبرنا به ابن عبد الواحد ، أنبأ الحسن بن علي ، أنبأ أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ، ثنا وكيع ، وأبو معاوية ، قالا : ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه عن ناجية الخزاعي وكان صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قلت : يا رسول الله ، كيف أصنع بما عطب من البدن ؟ قال : انحره ، واغمس نعله في دمه ، واضرب صفحته ، وخل بين الناس وبينه فليأكلوه . قال الترمذي : هذا حديث صحيح [ ص: 159 ] .

                                                              1360 - وبالإسناد قال أحمد ، وثنا إسماعيل ، ثنا أبو التياح ، عن موسى بن سلمة ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بثماني عشرة بدنة مع رجل بأمره فانطلق ثم رجع إليه فقال : أرأيت إن أرجف علينا منها شيء ؟ قال : انحرها ثم اصبغ نعلها في دمها ، ثم اجعلها على صفحتها ، ولا تأكل منها أنت ولا أحد من أهل رفقتك . انفرد بإخراجه مسلم .

                                                              1361 - قال أحمد : وثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن قتادة ، عن سنان بن سلمة ، عن ابن عباس أن ذؤيب بن طلحة أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معه ببدنتين ، وأمره إن عرض لهما شيء أو عطبتا أن ينحرهما ثم يغمس نعالهما في دمائهما ثم يضرب بنعل كل واحدة صفحتها ونعلتها والناس ، ولا يأكل منها هو ولا أحد من أصحابه . انفرد بإخراجه مسلم والجواب أنا نحمله على غير مسألتنا بدليلنا .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية