مسألة: وقال إذا استولى المشركون على أموال المسلمين لم يملكوها. أبو حنيفة : يملكونها. لنا حديثان: ومالك
الحديث الأول:
1871 - أخبرنا ، أنبأ ابن عبد الواحد ، أنبأ الحسن بن علي ، ثنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثني أبي ، قال: ثنا عبد الله بن أحمد عفان ، ثنا ، ثنا حماد بن زيد أيوب ، عن ، عن أبي المهلب ، قال: عمران بن حصين بني عقيل وكانت من سوابق الحاج ، فأسر الرجل ، وأخذت العضباء ، فحبسها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرحله ، ثم إن المشركين أغاروا على سرح المدينة وكانت العضباء فيه ، وأسروا امرأة من المسلمين ، فكانوا إذا نزلوا أراحوا إبلهم بأفنيتهم ، فقامت المرأة ذات ليلة بعدما ناموا فجعلت كلما أتت على بعير رغا حتى أتت على العضباء ، فأتت على ناقة ذلول فركبتها ، ثم وجهتها قبل المدينة ، ونذرت إن الله نجاها عليها لتنحرنها ، فلما قدمت المدينة عرفت الناقة ، وقيل: ناقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بنذرها ، أو أتته فأخبرته ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: بئس ما جزتها إن الله أنجاها عليها لتنحرنها ، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا وفاء لنذر في معصية الله ، ولا فيما لا يملك ابن آدم . انفرد بإخراجه كانت العضباء لرجل من ، ووجه الحجة أنه لو ملكها المشركون ما أخذها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبطل نذرها. مسلم
الحديث الثاني:
1878 - أنبأنا أبو غالب الماوردي ، قال: أنبأ أبو علي التستري ، أنبأ أبو عمر [ ص: 344 ] الهاشمي ، ثنا ، ثنا محمد بن أحمد اللؤلؤي ، ثنا أبو داود محمد بن سليمان الأنباري ، ثنا ابن نمير ، عن عبيد الله ، عن ، عن نافع ، قال: ابن عمر - فأخذها العدو ، فظهر عليهم المسلمون فرد عليه في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وأبق عبد له فلحق لابن عمر بالروم فظهر عليهم المسلمون فرده عليه بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خالد بن الوليد . احتجوا بما: ذهبت فرس له -يعني
1879 - أنبأنا به ، قال: أنبأ عبد الوهاب الحافظ ابن المبارك بن عبد الجبار ، أنبأ ، ثنا أبو الطيب الطبري ، ثنا علي بن عمر ، ثنا علي بن عبد الله بن مبشر أحمد بن بختان ، ثنا ، أنبأ يزيد بن هارون ، عن الحسن بن عمارة عبد الملك ، عن ، عن طاوس ابن عباس . قال ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما أحرز العدو فاستنقذه المسلمون منهم ، إن وجده صاحبه قبل أن يقسم فهو أحق به ، وإن وجده قد قسم فإن شاء أخذه بالثمن : الدارقطني متروك. الحسن بن عمارة