الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة: إذا نازل الإمام حصنا لم يجز أن يفتح البثوق ليغرقهم ، ولا يقطع أشجارهم إلا بأحد شرطين:  أحدهما: أن يفعلوا بنا مثل ذلك ، أو يكون بنا حاجة إلى قطع ذلك لنتمكن من قتالهم ، وقال الشافعي : يجوز من غير شرط. وقد روى أصحابنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا بعث جيشا قال: لا تغوروا عينا ، ولا تعقروا شجرا إلا شجرا يمنعكم من القتال .

                                                              احتجوا بحديثين:

                                                              الحديث الأول:

                                                              1880 - أخبرنا الكروخي ، قال: أنبأ الأزدي والغورجي ، قالا: أنبأ ابن الجراح ، قال: ثنا ابن محبوب ، قال: ثنا الترمذي ، ثنا قتيبة ، ثنا الليث ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة ، فأنزل الله تعالى: ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله . قال الترمذي : هذا حديث صحيح.

                                                              [ ص: 345 ]

                                                              الحديث الثاني:

                                                              1818 - أخبرنا ابن الحصين ، قال: أنبأ ابن المذهب ، أنبأ القطيعي ، قال: ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا وكيع ، حدثني صالح بن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير عن أسامة بن زيد ، قال: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى قرية يقال لها أبنى ، فقال: ائتها صباحا ، ثم حرق . والحديثان مجهولان على ما ذكرنا.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية