وقال أبو سليمان في حديث سليمان: "أن قوما كانوا في سفر، فكانوا إذا ركبوا قالوا: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين قال: وكان فيهم رجل على ناقة له رازم، فقال: أما أنا فإني لهذه مقرن، قال: فقمصت به، فصرعته، فدقت عنقه".
يرويه سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار.
قال أبو زيد: الرازم: الذي لا يتحرك هزالا، وقد رزم يرزم رزاما، وبعير رازم، وإبل رزمى.
قال أبو زيد: والرازح مثل الرازم.
وقال الفراء: الماقط مثل الرازم، وقد مقط مقوطا.
وفي قصة خيبر: أنهم وجدوا في الكتيبة طعاما كثيرا، قد كانوا أمسكوه لمأكلتهم، وكانت سنة مرزمة أي: مقحطة يهزل فيها المال، وتعجف الدواب.
وقوله: إني لهذه مقرن أي: مطيق. يقال: أقرنت لهذا الأمر، أي أطقته.
[ ص: 52 ]
ويقال: قمصت الدابة قماصا إذا وثبت، أنشدني أبو عمر، عن أبي العباس ثعلب:
ليس خليلي بالملول اللاصي ولا كبرذون خصاه الخاصي فلج في ذعر وفي قماص


