ومما سبيله أن يخفف وهم يثقلونه، قوله -عليه السلام- في دعائه: "وأعوذ بك من شر المسيح الدجال".
[ ص: 234 ]
قد أولعت العامة بتشديد السين وكسر الميم؛ ليكون، زعموا، فصلا بين مسيح الضلالة وبين عيسى -عليه السلام-، وليس ما ادعوه بشيء، وكلاهما مسيح، مفتوحة الميم خفيفة السين، فعيسى مسيح بمعنى ماسح، فعيل بمعنى فاعل؛ لأنه كان إذا مسح ذا عاهة عوفي، والدجال مسيح، فعيل بمعنى مفعول؛ لأنه ممسوح إحدى العينين.