حدثناه نا الأصم، حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني، أخبرني ابن وهب، عن ابن لهيعة، إسحاق بن عبد الله، عن عن عروة بن رويم، عن القاسم مولى يزيد، عقبة بن عامر الجهني.
والمجيد: صاحب الجياد من الخيل، يقال: رجل مجيد كما يقال: [ ص: 326 ] مقو إذا كانت دوابه أقوياء، ومضعف إذا كانت ضعافا. وفي بعض الحديث: المضعف أمير القوم. وقال المضمر: هو الذي ضمر خيله إذا أعدها لغزو أو سباق، وهو أن يظاهر عليها بالعلف حتى تسمن وتقوى، ثم لا تعلف إلا قوتا ليكون أنجى لها وأخف. الفرزدق لجرير:
ولقد شددت على المراغة سرجها ولقد نزلت وأنت غير مجيد
أي: غير منجب، وقال آخر:
إن النجابة والإجادة فاعلمي عند العقائل من بني أنمار
ومعنى الحديث: أن الصائم يباعده الله من النار مسافة سبعين سنة ركض المضامير من الخيل.