[ ص: 344 ]
أخبرناه ابن داسة، نا أبو داود، نا أبو بكر وعثمان ابنا قالا: نا أبي شيبة شريك، عن أبي المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة.
ويقال: لما ارتفع من الأرض تلعة، وكذلك لما انخفض منها. والبداوة: الخروج إلى البادية، وفيها لغتان: قال التلاع: جمع تلعة، وهي مسيل الماء من فوق إلى أسفل.، البداوة والحضارة بالكسر. وقال أبو زيد: البداوة والحضارة بالفتح وأنشد: الأصمعي:
فمن تكن الحضارة أعجبته فأي رجال بادية ترانا
والناقة المحرمة: هي التي لم تركب ولم تذلل، ويقال: سوط محرم، وهو الذي لم يكمل دباغه، قال مالك بن خريم:
فإن قليل المال للمرء مفسد تحز كما حز القطيع المحرم
وذلك أنه إذا لم يبالغ في دباغه كان أشد لضربه. ويقال: أعرابي محرم إذا لم يخالط أهل الحضر. قال قال أبو العباس ثعلب: أنشد أبو عبيدة: الأخفش أبو الخطاب أبا عمرو بن العلاء:
قالت قتيلة: ما له قد جللت شيبا شواته
قال قال أبو عبيدة: أبو عمرو لأبي الخطاب لما أنشده شواته: صحفت، إنما هي سراته، ولكنك رأيت الراء منتفخة فصيرتها واوا، قال: فغضب أبو الخطاب وأقبل علي فقال: بل هو شواته، وإنما هو الذي صحف. وقال: [ ص: 345 ]
والله لقد سمعت هذا باليمامة من عدة من الناس.
قال فأخذنا بقول أبو عبيدة: فما مضت إلا أيام حتى قدم علينا رجل محرم من أبي عمرو آل الزبير، فسمعته يحدث بحديث فقال: اقشعرت شواتي، فعلمت أن أبا الخطاب وأبا عمرو أصابا جميعا. وسراة كل شيء أعلاه.