[ ص: 350 ]
يرويه عن علي بن عبد العزيز، عن حجاج بن منهال، عن عبد الحميد بن بهرام، قال: حدث شهر بن حوشب، أبو سعيد بذلك، وذكر القصة.
قال: فقال الذئب: أما اتقيت الله أن تنتزع مني شاة رزقتها، فقال الرجل: تالله ما سمعت كاليوم قط، فقال الذئب: أعجب من ذلك هذا الرسول بين الحرتين، يحدث الناس بما خلا، ويحدثهم بما هو آت، فلما سمع الرجل قول الذئب ساق غنمه يحوزها حتى جاء المدينة.
إنما هو يهش بالهاء. والهش: أن تضرب أغصان الشجرة بعصا حتى يتحات ورقها فترعاه الغنم، ومنه قوله تعالى: قوله: "يحش عليها"، وأهش بها على غنمي . والهاء والحاء أختان في قرب المخرج.
إنما هو جهجهه أبدل الهاء همزة يقال: جهجهت السبع إذا زجرته. قال عمرو بن الإطنابة: وقوله: "جهجأه"،
والضاربين الكبش يبرق بيضه ضرب المجهجه عن حياض الآبل
وفيه لغة أخرى: "هجهجت"، وهو في زجر الإبل أكثر. وأما الغنم فإنما يقال في الزجر لها: حاحيت، قال امرؤ القيس:
قوم يحاحون بالبهام ونس وان صغار كهيئة الحجل
أي: يسوقها، قال الشاعر: وقوله: "يحوزها"
يحوزهن وله حوزي
[ ص: 351 ]