حدثنيه خلف بن محمد الخيام، نا إبراهيم بن معقل، نا محمد بن إسماعيل [ ص: 365 ] البخاري، حدثني أصبغ، عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن جابر.
قوله: "أذلقته" أي: عضته وأوجعته.
وقوله: "جمز" أي: أسرع يهرول. وقال بعض السلف لرجل: اتق الله قبل أن يجمز بك، يريد المشي السريع في جنازته. قال الكسائي: الناقة تعدو الجمزى والولقى، وهو العدو الذي كأنه ينزو، قال غيره: ناقة جمزى، وبشكى، ووثبى أي: سريعة. قال الشاعر:
وخيل تلافيت ريعانها بعجلزة جمزى المدخر
وقال رؤبة:
فإن تريني اليوم أم حمز قاربت بعد عنقي وجمزي
وقوله: "حتى سكت" يريد سكوت الموت. يقال: أسكت الله نأمته إذا دعا عليه بالموت.
قال المتلمس يذكر مقتل عدي بن زيد:
ولقد شفى نفسي وأبرأ داءها أخذ الرجال بحلقه حتى سكت
وقال الأصمعي: سكت الرجل إذا لم يتكلم، وأسكت إذا أطرق، وأنشد:
أبوك الذي أجدى علي بنصره فأسكت عني بعده كل قائل
[ ص: 366 ]


