أخبرناه ابن الأعرابي، نا سعدان، نا شبابة بن سوار، نا ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو، عن ذكوان، عن عائشة.
قوله: "بي تفتنون": أي: تمتحنون يريد سؤال الملك إياه. وقوله: "من ربك؟ ومن نبيك؟".
وأخبرني أبو عمر، عن ثعلب، عن ابن الأعرابي قال: يقال: فتنت الفضة إذا أدخلتها النار لتعرف بها جودتها، هذا أصل الفتنة.
وقوله: "غير مشعوف" أي: غير فزع ولا مذعور. والشعف: الفزع، وقد يستعار فيوضع موضع الحب، يقال: شعف فلان بفلانة إذا أحبها [ ص: 368 ] فوجد بها كما يجد الفزع في قلبه. قال أبو زيد: الشعف: أن يذهب الحب بالقلب.
قال امرؤ القيس:
لتقتلني وقد شعفت فؤادها كما شعف المهنوءة الرجل الطالي
قال: فشعف المرأة من الحب، وشعف المهنوءة من الذعر، شبه لوعة الحب وجواه بذلك.


