أخبرناه نا محمد بن هاشم، عن الدبري، عن عبد الرزاق، أخبرني مالك، عن إبراهيم بن أبي عبلة، طلحة بن عبد الله بن كريز.
يقال: دحرت الرجل إذا طردته ونحيته عن المكان، ومنه قول الله تعالى: قوله: "أدحر" معناه أذل وأبعد. فتلقى في جهنم ملوما مدحورا .
يريد -والله أعلم- مهجورا مقصى. والدحق: قريب من الدحر، يقال: أدحقه الله أي: أبعده، ورجل دحيق سحيق أي: مبعد مطرود. قال حسان بن ثابت:
رجمتك في الشعر حتى خضعـ ت وصرت لحينك فذا دحيقا
وقوله: يزع الملائكة يريد أنه جاء يتقدمهم، فيكف ريعانهم .
ومن هذا قولهم: وزعت الرجل عن الضلالة، ووزعت القلب عن الهوى، قال عمر بن أبي ربيعة:
زع القلب واستبق الحياء فإنما يبعد أو يدني الرباب المقادر
[ ص: 395 ]