في حديث ذكر سائره أبو عبيد في كتابه .
حدثنيه أحمد بن إبراهيم بن مالك، نا محمد بن أيوب بن ضريس، نا حفص بن عمر النمري، وعبد الله بن سوار العنبري، وعبد الله بن عثمان اللاحقي قالوا: نا حدثتني جدتاي عبد الله بن حسان العنبري، صفية ابنتا ودحيبة عليبة: أن أخبرتهما بذلك. قيلة
يقال: وأل الرجل إلى المكان إذا لجأ إليه. والموئل: الملجأ والمهرب. يقال: لا وألت نفسه أي: لا نجت. وفلان يوائل أي: يسابق ويبادر لينجو. قال قولها: "وألنا" معناه: لجأنا إليه. الأعشى:
وقد أحاذر رب البيت غفلته وقد يحاذر مني ثم لا يئل
أي: لا ينجو.
والحواء: بيوت مجتمعة على ماء، وتجمع على أحوية. قال ذو الرمة:
إلى لوائح من أطلال أحوية كأنها خلل موشية قشب
[ ص: 405 ] ومن هذا حديث حدثناه عمرو بن تغلب، نا ابن السماك، علي بن إبراهيم الواسطي، نا نا أبي، نا وهب بن جرير، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: عمرو بن تغلب، "إن من أشراط الساعة أن يفيض المال، ويكثر، وتفشو التجارة، ويظهر القلم" .
قال عمرو: إن كان الرجل ليبيع البيع فيقول: حتى أستأمر تاجر بني فلان، ويلتمس في الحواء العظيم الكاتب فما يوجد.
تريد أنها ذات زوج، وقد تسقط الهاء في مثل هذا من نعت المؤنث إذا أردت الحال الراهنة، كقولك: امرأة طالق وحامل، فإذا جعلته للمستقبل قلت: حاملة وطالقة. قال قولها "ناكح في بني شيبان" الأعشى:
أجارتنا بيني فإنك طالقه
وقولها: "فنشدت عنه" أي: سألت عنه وطلبت. يقال: نشدت الضالة أنشدها إذا طلبتها، وأنشدتها إذا عرفتها.
وأخبرني ابن الزئبقي، نا الكديمي، نا قال: ضل بعير لرجل من الأعراب، فجعل ينشده، وهو يقول: من وجده فهو لهـ فقيل له: فما تتعنى في طلبه؟ قال: فأين فرحة الوجدان. الأصمعي،
[ ص: 406 ]
وأما فإنه مثل ضربه لها ولصنيعها به، حين اعترضت عليه في الدهناء، وحالت بينه وبينها. وأصل هذا: أن قوله: "حتفها ضأن تحمل بأظلافها" عمد إلى كبش، فعلق في عنقه مدية، ثم أرسله، ونذر أن يقتل من عرض له، فكان الكبش يسرح ولا يمس، ثم إنه مر على النعمان بن المنذر أرقم بن علباء اليشكري، فقال: كبش يحمل حتفه بأظلافه، ثم وثب عليه فذبحه واشتواه، وقال شعرا طويلا فيه:
أخوف بالنعمان حتى كأنني قتلت له خالا كريما أو ابن عم