أخبرناه نا إسماعيل الصفار، نا الحسن بن عرفة، عن مروان بن معاوية الفزاري، نا قنان بن عبد الله النهمي، أبو ظبيان الجنبي، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود.
معناه يسير بنا، وقد يكون ذلك في الصعود والهبوط معا، وإنما يختلف في المصدر فيقال: هوى يهوي هويا إذا هبط، وهويا بالضم إذا صعد. أنشدني قوله: "يهوي بنا" أبو رجاء الغنوي، عن أبي العباس ثعلب:
والدلو في إصعادها عجلى الهوي
وقال بعض القرشيين:
بينما نحن بالبلاكث فالقا ع سراعا والعيس تهوي هويا
خطرت خطرة على القلب من ذكرا ك وهنا فما استطعت مضيا
وقوله: كلما صعد عقبة استوت رجلاه مع يديه، وإذا هبط استوت يداه مع رجليه فيه قولان:
[ ص: 418 ]
أحدهما: أن تكون مسافة العقبة كلها خطوة واحدة من خطاه إذا هو صعد، أو هبط .
والقول الآخر: أن يكون سيرها به في العقاب كسيرها في مستوى الأرض؛ وذلك أن الدابة إذا هبطت من ثنية أكبت على مقدمها، وإذا صعدت أوفت على مؤخرها، فيعنت لذلك راكبها، فأخبر -صلى الله عليه وسلم- أنها قد سخرت له، فسارت به في العقاب سير الدواب على متون الأرض.