أخبرناه نا محمد بن هاشم، عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أبيه. ابن طاوس،
معناهما كثرة الكلام والإسهاب فيه، يقال: رجل لق بق، ولقلاق بقباق، وبه سمي اللسان لقلقا. قوله: "لقا بقا"
أخبرناه نا ابن الأعرابي، سهل بن علي الدوري، نا سوار بن عبد الله القاضي، ثنا عن الأصمعي، أبي الأشهب العطاردي، عن قال: "نظر الحسن إلى شاب، فقال: يا شاب، إن وقيت شر لقلقك وقبقبك وذبذبك فقد وقيت شر الشباب" . ابن الخطاب
قال فاللقلق: اللسان، والقبقب: البطن، والذبذب: الفرج، والبقاق: كثرة الكلام. ويقال: رجل مبق إذا كان كثير الكلام. الأصمعي:
وكان -رحمه الله- فيه شدة على الأمراء، وإغلاظ لهم، وكان عثمان -رضي الله عنه- يبلغ عنه إلى أن استأذنه أبو ذر في الخروج إلى الربذة، فأذن له في ذلك على النظر له. أبو ذر
ورواه بعضهم: لقا بقا مخففين، ومعناه على هذه الرواية: ما لي أراك ملقى، وكل شيء ألقيته فهو لقى، قال الشاعر: [ ص: 420 ]
لقى بين أيدي الطائفين حريم
وقوله: "بقا" إتباع ليزدوج به الكلام، كقولهم: شيطان ليطان، وعطشان نطشان، وجائع نائع.
أخبرني عن أبو عمر، عن أبي العباس ثعلب، قال: قلت ابن الأعرابي لأبي المكارم: ما قولكم: جائع نائع؟ قال: إنما هو شيء نتد به كلامنا، ويدل على صحة هذا التأويل ما رواه عن معتمر بن سليمان، عن داود بن أبي هند، أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي، عن عمه، قال: أتاني نبي الله -عليه السلام- وأنا نائم في مسجد أبي ذر المدينة، فضربني برجله وقال: "ألا أراك نائما فيه!" قلت: يا نبي الله، غلبتني عيني قال: "فكيف تصنع إذا أخرجت منه؟". قلت: ما أصنع يا نبي الله؟ أضرب بسيفي، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أدلك على ما هو خير لك من ذلك، وأقرب رشدا؟ تسمع وتطيع، وتنساق لهم حيث ساقوك" . عن
وحدثنا إبراهيم بن فراس العبقسي، نا محمد بن عيسى البياضي، نا [ ص: 421 ] نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: سمعت المعتمر بن سليمان، كهمسا يحدث عن عن أبي السليل، بمعناه. أبي ذر