وقال في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: أبو سليمان محمدا منه بريء". "من عقد لحيته، أو تقلد وترا فإن
حدثناه نا ابن داسة، نا أبو داود، يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب، نا المفضل بن فضالة، عن أن عياش بن عباس القتباني، شييم [ ص: 423 ] بن بيتان أخبره، عن شيبان القتباني، أن أخبره بذلك. رويفع بن ثابت الأنصاري
عقد اللحى يفسر على وجهين:
أحدهما: أنهم كانوا يعقدونها في الحروب، نهاهم عن ذلك، وأمرهم بإرسالها.
والوجه الآخر: أن يكون أراد تعقيد الشعر، وهو معالجته ليتعقد ويتجعد. وأما تقليد الوتر فإن كان يرى كراهية ذلك من أجل العين على ما كان من مذهبهم في تعليق التمائم ونحوها. ويقال: إنما نهاهم عن ذلك للأجراس التي كانت تعلق فيها. مالك بن أنس
ومنه حديث أبي بشير الأنصاري: "أنه كان في سفر مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأرسل إليهم رسولا أن لا تبقى في رقبة بعير قلادة من وتر إلا قطعت. ويقال: بل نهى عن ذلك في الخيل؛ لئلا تختنق بها عند الركض.