وقال في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: أبو سليمان أبا جهل قال: إن محمدا يخوفنا بشجرة الزقوم، هاتوا الزبد والتمر وتزقموا". "أن
أخبرناه نا ابن الأعرابي، الدوري، نا عارم، نا نا ثابت بن يزيد، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، ابن عباس.
التزقم والازدقام: التسرط والازدراد، والزبد يزدرد للينه وسلاسته. وكان هذا القول من عدو الله على مذهب المعارضة للآية.
وروي أنها لما نزلت لم تعرف قريش الزقوم، فقال أبو جهل: إن هذه الشجرة ما تنبت في بلادنا، فمن منكم يعرف الزقوم؟ فقال رجل قدم من [ ص: 487 ] أفريقية: إن الزقوم بلغة أهل أفريقية هو الزبد بالتمر، فقال أبو جهل: يا جارية هاتي لنا زبدا وتمرا نزدقمه، فجعلوا يأكلون منه ويتزقمون ويقولون: أبهذا يخوفنا محمد في الآخرة، فبين الله مراده في آية أخرى، إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رءوس الشياطين . فقال: