[ ص: 488 ]
أخبرناه نا ابن داسة، نا أبو داود، سليمان بن داود العتكي، نا حماد، نا قال: سمعت واصل مولى أبي عيينة، أبا جعفر محمد بن علي يحدث بذلك، عن سمرة بن جندب.
هكذا قال: "عضد من نخل" وإنما هو عضيد من نخل، يريد نخلا لم تبسق ولم تطل. قال إذا صار للنخلة جذع يتناول منه المتناول فتلك النخلة العضيد، وجمعها عضدان، فإذا فاتت اليد فهي جبارة، فإذا ارتفعت عن ذلك فهي الرقلة، وجمعها رقل ورقال، وهي عند أهل نجد العيدانة، فإذا طالت مع انجراد فهي سحوق وهن سحق. وقال الأصمعي: لبيد يصف نخلا:
فاخرات ضروعها في ذراها وأنيض العيدان والجبار
العيدانة: النخلة التي فاتت اليد.
والكتائل أيضا: النخل الطوال. أنشدني أنشدنا أبو عمر، أبو العباس ثعلب:
قد أبصرت سعدى بها كتائلي مثل الجواري الحسر العطابل
وفيه من الفقه أنه ولم نسمع في هذا الخبر أنه قلع نخله، وإنما قال ذلك ليردعه به عن الإضرار كقوله: أمر بإزالة الضرر، وإن لحق المضار فيه نقص، "من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه ثم قال في الثالثة أو [ ص: 489 ] الرابعة: فاقتلوه"، وهذا إذا عاود شربها لم يقتل.