الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ثلاث من فعلهن فقد طعم الإيمان:  من عبد الله وحده وأعطى زكاة ماله طيبة نفسه، رافدة عليه كل عام، ولم يعط الهرمة ولا الدرنة ولا المريضة ولا الشرط اللئيمة".

أخبرناه ابن داسة، نا أبو داود، قال: قرأت في كتاب عبد الله بن سالم بحمص عند آل عمرو بن الحارث الحمصي، عن الزبيدي قال: وأخبرني يحيى بن جابر، عن جبير بن نفير، عن عبد الله بن معاوية الغاضري، من غاضرة قيس، عن النبي صلى الله عليه.

قوله: رافدة عليه من الرفد، وهو الإعانة. يقال: رفدت الرجل أرفده [ ص: 509 ] رفدا. والرفد العطاء. والرافدة أيضا دعامة البناء، وأخذت من الرفد أيضا ؛ لأن ثبات البناء إنما يكون بها. والدرنة الدون، وأصل الدرن الوسخ. والشرط رذالة المال كالصغيرة والمسنة والأعجف والدبر ونحوها. قال أبو عبيدة: أشراط المال صغار الغنم وشراره. قال جرير:


وفي شرط المعزى لهن مهور



وقال أبو زيد: الشرط: شرار المال والشوى مثله وأنشد:


أكلنا الشوى حتى إذا لم نجده شوى     أشرنا إلى خيراتها بالأصابع

أخبرنا أبو عمر، أنا أبو العباس ثعلب، عن ابن الأعرابي قال: الشوى اليدان والرجلان، والشوى: جمع شواة، وهي فروة الرأس، والشوى: ما عدا المقتل في الرمي، والشوى رديء المال. والشوى: الهين السهل من كل شيء.

التالي السابق


الخدمات العلمية