الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه أنه قال: "إن الله تعالى يقول لآدم: أخرج نصيب جهنم من ذريتك فيقول: يا رب، كم؟ فيقول: من كل مائة تسعة وتسعين"، فقالوا: يا رسول الله، احتفينا إذا، فماذا يبقى منا؟ قال: "إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود".

من حديث قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة.

الاحتفاء الاستقصاء في الشيء وبلوغ الغاية منه. ومنه قولهم أحفيت في المسألة.  وسمعت أبا عمر يذكر، عن بعض السلف أن رجلا سلم عليه فقال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الزاكيات. فقال له: أراك قد حفوتنا ثوابها؛ يريد تقصيت ثوابها، واستوفيته علينا.

[ ص: 582 ] وفيه وجه آخر، وهو أن يكون منعتنا ثوابها. قال الأصمعي: يقال حفوت الرجل من كل خير إذا منعته، أحفوه حفوا.

التالي السابق


الخدمات العلمية