يرويه عن أبيه، عن جده، عن موسى بن يعقوب الزمعي، أم سلمة.
قوله: "فعملت بأذنيها" أي طارت فكانت الأذنان لها كالجناحين، والطائر إذا أمعن في الطيران وأبعد في الجو فقد عمل وأعمل جناحيه، وكذلك هو في سير الإبل. يقال أعملت المطية فهي معملة، وناقة يعملة ونوق يعملات، وبعير يعملي. ومن هذا قول لقمان بن عاد، حين وصف أحد إخوته للمرأة التي خطبها خذي مني أخي ذا العفاق، صفاق أفاق، يعمل الناقة والساق.
وفي رواية أخرى من هذا الحديث: أنه ركب البراق وفي فخذيها جناحان يحفز بهما رجليها.
وقوله: "قبضت الأرض" يريد النجاء والسرعة. يقال: قبضت الدابة [ ص: 660 ] تقبض قبضا -متحركة الباء- وقباضة. وإنه لقبيض بين القبض والقباضة إذا كان سريعا؛ قال الشاعر:
كيف تراها والحداة تقبض
وقال آخر:
أتتك عير تحمل المشيا تعجل ذا القباضة الوحيا
أن يرفع المئزر عنه شيا
المشي والمشو: الدواء الذي يسهل البطن، يقول من يشربه لا يلبثه أن يرفع مئزره عنه.