حدثنيه أحمد بن إبراهيم بن مالك، نا الحسن بن زياد السري، ثنا حدثني ابن أبي أويس، عن أبيه، عن جده. كثير بن عبد الله المزني،
هذا في الحرم وشجره، وإنما أذن في قطعها لأنها ترفق المارة والمسافرين. ولا تضر بأصول الشجر. والمسد: أصله الليف، ولا أراه عنى الليف بعينه خصوصا دون غيره، وإنما هو كل ما يمسد به حبل من [ ص: 673 ] نبات ولحاء شجر ونحوه. يقال: مسدت الحبل إذا أجدت فتله، ورجل ممسود إذا كان مجدول الخلق، وقد يكون المسد من جلود الإبل، ومن الليف، ومن الخوص، قال الراجز:
يا مسد الخوص تعوذ مني إن تك لدنا لينا فإني
ما شئت من أشمط مقسئن
والمنجدة يقال إنها عصا خفيفة يساق بها الدواب ويرتفق بها المسافر، وهي أيضا القضيب الذي يكون مع النجادين، يصلحون به حشو الثياب، ويجوز أن يكون أراد بها العود الذي تحشى به حقيبة الرحل وأحناؤه ليتنجد ويرتفع.
قال إنما سمي النجاد نجادا لأنه يرفع الثياب ويزيد فيها، والنجد ما ارتفع من الأرض. وأنشد: ثعلب:
حتى كأن بلاد القف ألبسها من وشي عبقر تجليل وتنجيد