وقال في حديث النبي صلى الله عليه أنه قال: أبو سليمان "إن الله أمرني أن آتيهم فأبين لهم الذي جبلهم عليه، فقلت: يا رب إني إن آتهم به يفلع رأسي كما تفلع العترة".
هذا من حديث ثور بن يزيد، عن عن يحيى بن جابر، عبد الرحمن بن عائذ الثمالي، عن عياض بن حمار.
[ ص: 677 ] قوله: يفلع معناه يشق. يقال: فلع فلان رأس فلان إذا شقه بحجر أو نحوه. وتفلع الشيء إذا تشقق. والعترة يقال: إنها بقلة إذا قطعت خرج منها لبن. وقال العتر: نبت ينبت مثل المرزنجوش متفرقا. وأخبرني الأصمعي: الرهني، عن قال: العترة شجرة تنبت عند جحرة الضباب فتخرج الضبة فتتمرغ عليها فيقال في الذل إنه لأذل من عترة الضب، ورواه بعضهم يقلع رأسي بالقاف، وهو تصحيف، وإنما يفلع بالفاء؛ لأن هذه اللفظة بإزاء قوله: في الرواية الأخرى من هذا الحديث، إني إن آتهم به يثلغ رأسي كما تثلغ الخبزة. والثلغ: الهشم. ثعلب