يرويه عن الواقدي ابن أبي حبيبة، عن عن داود بن الحصين، محمود بن لبيد.
الفزع في كلامهم على وجهين، أحدهما بمعنى الرعب. يقال فزع الرجل إذا رعب، وأفزعته أي رعبته. والآخر بمعنى النصرة والإنجاد، يقال: فزعت إلى فلان أي التجأت إليه، فأفزعني أي نصرني، ويقال أيضا فزعني، قال الشاعر:
فقلت لكأس ألجميها فإنما حللنا الكثيب من زرود لنفزعا
أي لنغيث.[ ص: 683 ] ويقال: فزع الرجل من نومه أي انتبه، وأفزعته إذا أنبهته. ومنه الحديث أن رسول الله صلى الله عليه فزع من نومه محمرا وجهه.
وفي حديث له آخر: "ألا أفزعتموني" يريد ألا أنبهتموني؟