الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- مقدمة

- القول فيما يجب على من طلب الحديث من تعلم كلام العرب وتعرف مذاهبها ومصارف وجوهها

- التصحيف وسوء التأويل

- ذكر ما درج عليه الصدر الأول من لزوم الإعراب، وما أنكروه من اللحن وعابوه من أهله

- ذكر فصاحة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يؤثر من حسن بيانه

- السبب الذي من أجله كثر غريب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

- معنى الغريب واشتقاقه

- تفسير غريب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

أحاديث الصحابة رضي الله عنهم

أحاديث التابعين

- مقتطعات من الحديث بلا طرق

- أحاديث فيها ألفاظ ملحونة ومحرفة

- مما يقارب فيه الروايات ولا تختلف لها المعاني

غريب الحديث للخطابي

الخطابي - أبو سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي

صفحة

جزء

حروف في حديث أم زرع. حدثني أبو عمرو الحيري، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، نا ابن أبي سمينة، نا عبد الصمد بن عبد الوارث، نا يحيى بن العلاء شيخ من أهل الري، نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن إحدى عشرة امرأة اجتمعن فتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا، وذكر الحديث إلى أن قال: ابنة أبي زرع، وما ابنة أبي زرع، طوع أبيها، وطوع أمها، وغيظ جارتها، وملء كسائها، وصفر ردائها.

قال أبو سليمان : لم يقع هذا الحرف فيما فسره أبو عبيد، يريد بذلك أن أعلاها شطب غير عبل، فرداؤها صفر لا يمتلئ منه، وأسفلها رداح ثقيل يملأ الكساء إذا تغطت به، وتوصف به النساء، ويحمد ذلك من خلقهن، يقال: قضيب في كثيب، قال الأعشى:

صفر الرداء وملء الدرع بهكنة إذا تأتى يكاد الخصر ينخزل

حُرُوفٌ فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ. حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو الْحِيرِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، نَا ابْنُ أَبِي سَمِينَةَ، نَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، نَا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ، نَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً اجْتَمَعْنَ فَتَعَاقَدْنَ أَنْ لَا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: ابْنَةُ أَبِي زَرْعٍ، وَمَا ابْنَةُ أَبِي زَرْعٍ، طَوْعُ أَبِيهَا، وَطَوْعُ أُمِّهَا، وَغَيْظُ جَارَتِهَا، وَمِلْءُ كِسَائِهَا، وَصِفْرُ رِدَائِهَا.

قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ : لَمْ يَقَعْ هَذَا الْحَرْفُ فِيمَا فَسَّرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ، يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنَّ أَعْلَاهَا شَطْبٌ غَيْرُ عَبْلٍ، فَرِدَاؤُهَا صِفْرٌ لَا يَمْتَلِئُ مِنْهُ، وَأَسْفَلَهَا رَدَاحٌ ثَقِيلٌ يَمْلَأُ الْكِسَاءَ إِذَا تَغَطَّتْ بِهِ، وَتُوصَفُ بِهِ النِّسَاءُ، وَيُحْمَدُ ذَلِكَ مِنْ خَلْقِهِنَّ، يُقَالُ: قَضِيبٌ فِي كَثِيبٍ، قَالَ الْأَعْشَى:

صِفْرُ الرِّدَاءِ وَمِلْءُ الدِّرْعِ بَهْكَنَةٌ إِذَا تَأَتَّى يَكَادُ الْخَصْرُ يَنْخَزِلُ

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث