حدثناه أخبرنا ابن مالك الدغولي أخبرنا محمد بن حاتم المظفري أخبرنا مصعب أخبرنا أبي عن ربيعة عن عن عثمان عن أبيه قال : فخرجنا حتى أتينا صرارا فقال زيد بن أسلم السلام عليكم يا أهل الضوء وكره أن يقول : يا أهل النار . أأدنو فقيل ادن بخير أو دع قال : وإذا هم ركب قد قصر بهم الليل والبرد والجوع وإذا امرأة وصبيان فنكص عمر : على عقبيه وأدبر [ ص: 53 ] يهرول حتى أتى دار الدقيق فاستخرج عدلا من دقيق وجعل فيه كبة من شحم ثم حمله حتى أتاهم ثم قال للمرأة : ذري وأنا أحر لك . عمر
أي توقد يقال : أرثت النار وحشتها وأحمشتها وحضأتها إذا أوقدتها . قال قوله تؤرث عدي بن زيد :
رب نار بت أرمقها تقضم الهندي والغارا عندها ظبي يؤرثها
عاقد في الجيد تقصارا
والتقصار : بكسر التاء قلادة .
.
وأخبرني أنبأنا أبو عمر عن الكوفيين ثعلب عن البصريين قالا : لم يأت من المصادر على تفعال إلا حرفان تبيان وتلقاء فإذا تركت هذين استوى لك القياس في كلام الناس فقلت في كل مصدر تفعال بفتح التاء مثل تسيار وتهمام . وقلت في كل اسم تفعال بكسرها مثل تقصار وتمثال . والمبرد
أي أتخذ لك حريرة وهي حساء من دقيق ودسم فأما الخزيرة فلحم يقطع صغارا ويصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذر عليه الدقيق [ ص: 54 ] . وقوله أحر لك .
وصرار بئر قديمة وهي على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق .