حدثناه أخبرنا ابن الأعرابي سعدان أخبرنا عن سفيان عن أيوب الطائي عن قيس بن مسلم طارق بن شهاب .
الموق : الخف ويجمع على الأمواق . قال النمر بن تولب:
فترى النعاج به تمشي خلفه مشي العباديين في الأمواق
ومن العرب من يسمي الخفاف التساخين .قال ولا واحد لها من لفظها . أبو العباس ثعلب
قال واحدها تسخان . المبرد :
وقال بعضهم : التساخين كل ما يسخن به القدم من خف وجورب ونحو ذلك . والكبش الجوني هو الأسود الذي أشرب حمرة إذا نسبوا قالوا : جوني وإذا نعتوا قالوا : جون وجونة ومنه قيل للقطا جوني والخلب الليف .
وقال في حديث أبو سليمان أنه أتى قوما وهم يرمون فقال : ارتموا فإن الرمي جلادة وانتسئوا عن البيوت لا تطم امرأة أو صبي يسمع كلامكم فإن القوم إذا خلوا تكلموا . [ ص: 62 ] حدثنيه عمر محمد بن سعدويه أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد أخبرنا قتيبة أخبرنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي عن أبيه .
تأخروا عن البيوت وتزحزحوا عنها . من قولك نسأت الشيء إذا أخرته ونسأ الله في عمرك ورواه أكثر أصحابنا وانبسوا عن البيوت وهو خطأ لا وجه له هاهنا والصواب انتسئوا على وزن افتعلوا من النساء كذلك روي لنا عن قوله انتسئوا معناه محمد بن الأزهر عن قتيبة عن حميد عن أبيه .
فيه وجه آخر وهو أن يقال : بنسوا عن البيوت . قال بنسوا تبنيسا الباء قبل النون أي تأخروا قال الأصمعي : اللحياني: تبنس إذا قعد .
لا تراع ولا تغلب بكلمة تسمعها من الرفث ألا تراه يقول : فإن القوم إذا خلوا تكلموا يريد أرفثوا في الكلام الدائر فيما بينهم والرمي في الغالب إنما هو للأحداث والشبان وأصل ذلك من قولهم طم الأمر إذا عظم وطم الماء إذا كثر وغلب . وقوله لا تطم امرأة معناه
وسمعت رجلا فصيحا من أهل حضرموت يقول : إنما هو لا تطمى امرأة أي لا يصبأ بها نحو الهوى . يقال : أطمى فلان قال وهذا في كلامهم معروف.