وقال في حديث أبو سليمان أن عمر معاوية كتب إليه يسأله أن يأذن له في غزو البحر فكتب إليه إني لا أحمل المسلمين على أعواد نجرها النجار وجلفظها الجلفاط يحملهم عدوهم إلى عدوهم .
حدثنيه محمد بن الحسين أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري أخبرنا أحمد بن عيسى اللخمي أخبرنا عمرو بن أبي سلمة حدثني أخبرنا ابن زبر أن عطية بن قيس الكلابي معاوية كتب إلى عمر .
الجلفاط هو الذي يشد ألواح السفن ويصلحها .
وقال محمد بن الحسين جلفظها بالظاء معجمة والصواب بالطاء غير معجمة وأظن الكلمة ليست بالمحضة في العربية .
ومثله الحديث الآخر أن كتب إليه إن البحر خلق عظيم يركبه خلق ضعيف دود على عود بين فرق وبرق . عمرو بن العاص
وقوله يحملهم عدوهم إلى عدوهم فإن النواتي الذين كانوا يجرون السفن ويعالجونها كانوا أو أكثرهم علوجا أعداء للمسلمين . وقد يحتمل أن يراد بالعدو البحر .