الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث عمر أنه خرج إلى وادي القرى وخرج بالقسام فقسموها على عدد السهام وأعلموا أرفها وجعلوا السهام تجري فكان لعثمان خطر ولعبد الرحمن بن عوف خطر ولفلان خطر . ولفلان نصف خطر .

يرويه الواقدي حدثني أيوب بن النعمان عن أبيه .

الأرف الحدود واحدتها أرفة . وفي بعض الحديث "إذا وقعت الأرف فلا شفعة" [ ص: 106 ] .

قال أبو عمرو قد روي بعض الحديث "إذا وقعت الجوامد بطلت الشفعة " . قال : والجامد الحد بين الدارين والخطر معناه الحظ والنصيب ولا يقال : ذلك إلا في الشيء الذي له قدر ومزية ويستعمل في الشيء التافه .

ويقال : فلان خطير فلان إذا كان نظيره ومعادلا في القدر والمنزلة له . والمعنى أن عمر فضل بعضهم على بعض فجعل لعثمان وعبد الرحمن الحظ الوافي منها ونقص غيرهما .

قال الواقدي وإنما هذه الطعم من خمس رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمهم إياها سوى سهمانهم التي ضربوا فيها من المغنم .

التالي السابق


الخدمات العلمية