أخبرناه محمد بن هاشم نا الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وروى أبو المليح الهذلي عن ابن عباس في هذه القصة قال : وذكر له طلحة فقال الأكنع إن فيه كبرا أو نخوة .
قوله أخشى حفده يريد إقباله على أقاربه وخفوفه في مرضاتهم وأصل الحفد الخدمة والخفة في العمل . ومنه قولهم في الدعاء وإليك نسعى ونحفد أي نخف في مرضاتك ونسرع إلى طاعتك .
قال أبو عبيدة: الحفدة الأعوان يقال : حفدني بخير وهو حافدي وأنشد لطرفة :
يحفدون الضيف في أبياتهم كرما ذلك منهم غير ذل
وقال غيره الحفدة الخدم ويقال لولد الولد الحفدة . قال الفراء: واحد الحفدة حافد كقولك كامل وكملة .قال : ويجوز أن يقال في جمع حافد حفد كما قالوا : غائب وغيب قال الشاعر :
فلو أن نفسي طاوعتني لأصبحت لها حفد مما يعد كثير
ضروس وهي التي تعض حالبها والضمس كالضبس سواء وقد ذكره أبو عبيد في كتابه .
والباء قد تبدل ميما وكذلك الميم تبدل باء وذلك لقرب مخرجيهما كقولهم سمد رأسه وسبده ولازم ولازب والأكنع الأشل وقد كانت يده أصيبت مع رسول الله وقاه بها يوم أحد.


