وقال في حديث أبو سليمان أنه دعا علي بموسى بن طلحة من السجن . فقال له : استغفر ربك وتب إلى الله ثلاث مرات انطلق إلى العسكر فما وجدت من سلاح أو ثوب ارتبق فاقبضه واتق الله واجلس في بيتك .
أخبرناه أخبرنا ابن الأعرابي أخبرنا الحسن بن علي بن عفان محمد بن الصلت عن قطري عن . موسى بن طلحة
أي أصيب واعتقل يقال ربقت الشيء وارتبقته كما قيل ربطته وارتبطته ومنه ربق الغنم وهو أن يتخذ لها عند ولادها [ ص: 181 ] ربق فتشد في أعناق سخالها وإنما يفعل ذلك لأنها لا تقوى على أن تتباعد في المرعى مع الأمهات فتربق حتى تجيء أمهاتها فترضعها وتفسير الربق أن يتخذ من الحبل عرى تجعل في أعناق السخال فكل عروة منها ربقة . قوله ارتبق
.
أخبرني أنبأنا أبو عمر قال العرب تقول رمدت الضأن فربق ربق رمدت المعزى فرنق رنق قال والترميد أن يتلمع الضرع وأن تسود الحلمتان فيستبين حملها وتعظم ضروعها . قال ومعنى ربق أعد الحبال فإن الضأن تعجل بولادها . ورنق معناه انتظر لأن المعزى تبطئ بالولاد والترنيق الانتظار . أبو العباس
وكان من حكم في أهل البغي أن لا يغنم لهم مال ولا تسبى لهم ذرية وإن من وجد منهم ماله في يدي غيره استرجعه وأمر علي فنودي لا يتبع مدبر ولا يذفف على جريح ولا يقتل أسير ولا يغنم لهم مال ولا تسبى لهم ذرية . يوم الجمل
ويروى عنه أنه سمع تحكيما في ناحية المسجد وهو على المنبر فقال كلمة حق أريد بها باطل لكم علينا ثلاث لا نبدؤكم بقتال حتى تقاتلونا ولا نمنعكم الفيء ما دامت أيديكم مع أيدينا ولا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسم الله .
فهذه أحكامه التي سنها فيهم وكان يقول لولا أن أبو حنيفة عليا قاتل أهل القبلة ما درينا كيف الحكم فيهم .